أستاذ طب نفسي يوضح أهمية التواصل بين الزوجين وتأثيره على الأبناء

قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن التواصل الفعال بين الزوجين يعد من أهم عوامل استقرار العلاقة الأسرية، مشيرًا إلى أن هذا التواصل ينعكس بشكل مباشر على شخصية الأطفال وسلوكهم.

 العلاقة بين الزوجين 

وأوضح "فرويز" أن العلاقة بين الزوجين تشبه شجرةً، فالأب هو الوتد والأم هي المظلة، مضيفًا أن العلاقة الإيجابية بين الطرفين تتيح للأطفال نموًا صحيًا وسلوكيات إيجابية ونشطة، بينما تؤدي المشاكل الأسرية إلى اضطرابات شخصية قد تظهر في سلوك الأطفال داخل المدرسة أو في المجتمع.

ونوه بأن تكوين شخصية الطفل يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية، هي: الوراثة من الوالدين، التربية في المرحلة العمرية من 4 إلى 14 سنة، والتي تشكل حوالي 70% من الشخصية، والبيئة المحيطة والتجارب اليومية، مؤكدًا أن أي توتر أو صراع بين الزوجين خلال هذه المرحلة يؤثر سلبًا على نمو الطفل وسلوكه.

التدخلات الخارجية من أفراد آخرين غالبًا ما تسبب تفاقم الخلافات بين الزوجين

وأشار إلى أن التدخلات الخارجية من أفراد آخرين غالبًا ما تسبب تفاقم الخلافات بين الزوجين، وأضاف أن السماح لطرف ثالث بالتدخل في الحياة الزوجية يعتبر من أكبر أسباب سوء التفاهم، موضحًا أنه في حال اللجوء إلى حكم أو وسيط لحل النزاع، يجب أن يكون مختصًا ومحايدًا، وأن الهدف الأساسي هو إصلاح العلاقة وليس الانحياز لأحد الطرفين.

تابع:" أن استقرار العلاقة بين الزوجين يمثل أساس الصحة النفسية للأطفال واستقرار الأسرة بشكل عام، مؤكدًا أن التواصل الإيجابي بين الزوجين هو العامل الأهم لتحقيق هذا الاستقرار.

وفي وقت سابق، شهد برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة CBC، موقفًا غير معتاد أثار الكثير من الجدل، وذلك بعدما وردت رسالة من إحدى السيدات تحكي عن خلاف نشب بينها وبين زوجها، تطور إلى قيامها بضربه وإحداث كدمات في وجهه، ثم محاولاتها الفاشلة للتصالح معه.

وفي نص الرسالة التي عرضتها الإعلامية مها الصغير، قالت السيدة: "أنا اتخانقت مع جوزي وهو استفزني جدًا فمديت إيدي عليه، ودي مش أول مرة، وكنت بنجح إني أصالحه قبل كده، لكن المرة دي في كدمات وبقالي أسبوعين بحاول معاه نتصالح، العيال بدأوا ياخدوا بالهم إننا مبنتكلمش خالص، وهو نقل أوضة تانية ومبيتكلمش معايا، أعمل إيه عشان يصالحني؟".