3 آلاف عامل في "ليوناردو" يعلنون الإضراب.. والنقابة تتوعد بشل المصانع
ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية، أمس السبت، أن نحو 3 آلاف عامل في شركة "ليوناردو" الدفاعية، إحدى أكبر موردي المعدات لوزارة الدفاع البريطانية، يستعدون لتنفيذ إضراب واسع الشهر المقبل، رفضًا لما وصفوه بعرض أجور مجحف من إدارة الشركة.
شركة ليوناردو
وتعد شركة ليوناردو من أبرز شركات الصناعات الدفاعية في أوروبا، وتنتج مروحيات وايلدكات وميرلين المضادة للغواصات لصالح الجيش والبحرية الملكية البريطانية.

إضراب يمتد 11 يومًا
ووفقًا نقابة "يونايت" العمالية، سيشارك العمال في مواقع الشركة بـ"يوفيل" و"لوتون" و"باسيلدون" و"إدنبرة" و"نيوكاسل" في إضراب شامل يمتد 11 يومًا خلال النصف الأول من نوفمبر المقبل، بعد أن رفضوا عرض إدارة الشركة بزيادة سنوية لا تتجاوز 3.2%، وهي أقل بكثير من معدل التضخم الحالي في البلاد.
وقالت شارون جراهام، الأمين العام للنقابة، إن "أعضاءنا يعملون في مجالات حساسة تتعلق بالدفاع والطيران، ومع ذلك يتم التقليل من شأنهم من قبل شركة تجني مليارات الجنيهات من الأرباح"، مضيفة أن الإدارة تجاهلت مطالب العمال رغم منحها عدة فرص، والآن ستواجه غضبهم على خطوط الاعتصام.
تهديد بشل المصانع
من جانبه، أكد ريس مكارثي، المسؤول الوطني للنقابة في قطاع الطيران، أن "ليوناردو تحقق أرباحًا ضخمة، لكنها تحاول تقليص أجور العمال الذين تعتمد على مهاراتهم"، محذرًا من أن الإضراب سيشل المصانع تمامًا ما لم تقدم الشركة عرضًا أفضل".
ويأتي ذلك وسط أزمة تضخم مستمرة في بريطانيا، بلغت 4.1% حتى سبتمبر الماضي، وهو أعلى معدل بين دول مجموعة السبع، بينما تشير بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن متوسط زيادات الأجور في البلاد، بما في ذلك المكافآت، يبلغ نحو 5% فقط.

رد الشركة عن الاحتجاجات
وفي المقابل، أعربت شركة ليوناردو عن خيبة أملها من قرار الإضراب، مؤكدة في بيان أنها قدمت "عرضًا عادلاً وتنافسيًا" يتضمن زيادة إجمالية تصل إلى 9.2% خلال عامين، تشمل مزيجًا من الأجور الثابتة والمتحركة.
وأضافت الشركة أنها تبقى منفتحة على الحوار مع النقابة للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف ويحافظ على استقرار الإنتاج الوطني.



