رائحتك كريهة؟.. ما تكشفه رائحة جسمك عن صحتك العامة
رائحة الجسم ليست مُحرجة فقط، بل تُشكل نفورًا كبيرًا، ولا يقتصر الأمر على رطوبة الجو، أو زيادة التعرق، أحيانًا، قد تُشير رائحة الجسم إلى مؤشرات مهمة عن صحتك.
قد تُشير تغيرات رائحة الجسم إلى أكثر من مجرد العرق؛ إنها إشارات خفية من تركيبك البيولوجي، عندما يلتقي العرق بالبكتيريا على بشرتك، تُنتج روائح تتراوح بين الخفيفة والقوية، وتروي قصصًا مختلفة.
كيف تتشكل رائحة الجسم؟
رائحة الجسم لا تأتي منك، بل من البكتيريا الموجودة على جلدك والتي تُحلل العرق، إذ تتشكل رائحة الجسم عندما يلتقي العرق، الذي تنتجه الغدد العرقية، بالبكتيريا الطبيعية التي تعيش على بشرتك.
تنشأ الرائحة عندما يختلط العرق بالبكتيريا، مُطلقًا مركبات كريهة الرائحة، خاصةً في المناطق الغنية بالغدد المفرزة، أي تحت الإبطين والفخذ، ويمكن أن تتغير رائحة جسمك بسبب العديد من العوامل، مثل:
الوراثة: يؤثر جين يُسمى ABCC11 على رائحة الإبط، وبعض الأشخاص الذين لديهم نسخة غير وظيفية منه لا ينتجون رائحة طبيعية على الإطلاق.
العمر: مع تقدمنا في العمر، قد يزداد مركب يسمى 2-نونينال، مما يعطي الجسم رائحة دهنية عشبية تعرف غالبًا باسم "رائحة الشخص المسن".
النظام الغذائي: يمكن للأطعمة مثل الثوم والبصل والخضروات الصليبية واللحوم الحمراء والأطباق الحارة أن تؤثر على رائحتك، إضافةً إلى ذلك فإن عناصر نمط الحياة مثل التوتر، أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أو الملابس الضيقة يمكن أن تجعل الرائحة أقوى من خلال زيادة العرق ونشاط البكتيريا.
روائح مختلفة، إشارات مختلفة
ليست كل روائح الجسم متشابهة، وتختلف الأسباب:-
رائحة فاكهية أو تشبه طلاء الأظافر: قد تبدو هذه الرائحة حلوة للكثيرين، لكنها ليست علامة على أي شيء لطيف، وقد تشير الرائحة الحلوة أو الفاكهية إلى الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطيرة يحرق فيها الجسم الدهون وينتج الكيتونات.
رائحة تشبه رائحة المبيض أو الأمونيا: قد يكون هذا دليلًا على أمراض الكلى أو الكبد، حيث تتراكم السموم وتُطلق روائح مميزة عبر العرق أو النفس.
رائحة القدم الفطرية أو العفنة: تُعد هذه الرائحة من أكثر الروائح شيوعًا، وتلك الرائحة العفنة القوية التي تبقى حتى بعد خلع تلك الأحذية الثقيلة، وقد تشير رائحة القدم المستمرة إلى الإصابة بقدم الرياضي أو عدوى فطرية تزدهر في البيئات الرطبة والعرقية.
رائحة التعرق المفرط (التعرق المفرط): تُعرف طبيًا باسم التعرق المفرط ، وغالبًا ما تنتج هذه الرائحة الكريهة للجسم عن التعرق المفرط (فرط التعرق) ونشاط البكتيريا، وويمكن أن تؤثر بشدة على الصحة النفسية، مما يؤدي إلى القلق أو الانطواء الاجتماعي.
