مصطفى بكري يهاجم الأبواق المنادية بسحق حماس: القيادة الفلسطينية ترحب بالحركة
قال الإعلامي مصطفى بكري إن القيادة الفلسطينية ترحب بوجود حركة حماس ضمن فصائلها شريطة الاعتراف بالشرعية الفلسطينية، محذراً من أن بعض الأبواق تقف في خندق العدو وتطالب بسحق حماس والقضاء عليها.
وأضاف بكري في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: اتفقنا أو اختلفنا مع حماس فهي فصيل فلسطيني له تواجده على الأرض»، مشيراً إلى أن الحركة وافقت على تسليم الرهائن بعد الجهود المصرية، وأن حركة حماس لم تتخل عن الاتفاق بشهادة الواقع وشهادة الرئيس الأمريكي رغم عدم صدق إسرائيل بما تعهدت به.
وتابع بكري: أقول للمتصهينيين، شئتم أم أبيتم فإنكم تصبون في خندق العدو.
سياسات التفرد
وعلى صعيد آخر، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، أن ما صدر عن عدد من الفصائل الفلسطينية أمس يثبت أن الضامن الحقيقي لأي رؤية فلسطينية جامعة هو الانطلاق من منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وفقا لما جاءت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وقالت «فتح»، إنّ سياسات التفرد ومحاولات القفز عن الشرعية الوطنية أو تجاوزها لا يمكن أن يكتب لها النجاح، مشددة على أن المعالجة الجذرية لملف السلاح الفلسطيني يجب أن تكون ضمن رؤية وطنية تؤسس لسلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد.

في سياق متصل، قال فراس العجارمة، رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني سابقًا، إنّ الخلافات بين الفصائل الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى سنوات طويلة من الانقسام والتباين في المواقف، مشيرًا إلى أنّ بعض التدخلات العربية ساهمت في تعميق تلك الهوة عبر دعم أطراف على حساب أخرى، الأمر الذي انعكس سلبًا على وحدة الصف الوطني، وأضعف قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات المشتركة.
مسار القضية الفلسطينية
وأضاف العجارمة، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ المرحلة الحالية تمثل مفترقًا تاريخيًا حاسمًا في مسار القضية الفلسطينية، وتتطلب تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات فصائلية أو إقليمية، داعيًا إلى توحيد الجهود في مواجهة ما وصفه بـ«الخطة الأمريكية غامضة الملامح» التي تحاول فرض واقع جديد في قطاع غزة، مشددا على أهمية الدور المصري المحوري في تهيئة الأرضية للحوار، ودعم مسار المصالحة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وحدة الموقف الفلسطيني هي السلاح الأقوى
وأكد رئيس لجنة فلسطين البرلمانية الأردنية السابق أنّ وحدة الموقف الفلسطيني تمثل السلاح الأقوى لمواجهة أي محاولات تهدف إلى تفتيت غزة أو فصلها عن الضفة الغربية، موضحًا أن التوافق بين فتح وحماس بات ضرورة وطنية لإنهاء المأساة الإنسانية في القطاع، ووضع أسس واضحة لبناء مرحلة جديدة قوامها الوحدة والمشاركة الوطنية، بما يضمن مستقبلًا فلسطينيًا موحدًا ومستقرًا.
وأكدت الصحة العالمية ضرورة إدخال مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة، لأن هناك 15 ألف شخص بينهم 4 آلاف طفل في غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي.



