اختبار مبتكر للكشف المبكر عن التوحد باستخدام خصلة شعر واحدة

المحتويات
في تطور علمي قد يُحدث نقلة نوعية في تشخيص اضطراب طيف التوحد، حصل اختبار "ClearStrand-ASD" من شركة LinusBio الأمريكية على الموافقة ليصبح أول فحص من نوعه يكشف عن مؤشرات المرض عبر تحليل خصلة شعر واحدة فقط.
يُستهدف اختبار "ClearStrand-ASD" الأطفال من عمر شهر إلى 36 شهرًا المعرضين لخطر الإصابة بـ التوحد، مثل المولودين مبكرًا أو الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، وفقا لما داء بموقع ديلي ميل.
كيف يعمل اختبار ClearStrand-ASD ؟
يعتمد النظام على تقنية متطورة تُحلل الشعر باستخدام الليزر، حيث يتم تحويل العينة إلى بلازما تُفحص عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتتبع "التاريخ الأيضي" للطفل، يرصد النظام تعرض الطفل للمعادن السامة (مثل الرصاص والزئبق) أو نقص العناصر الأساسية (كالزنك والمنغنيز)، والتي ربطتها دراسات سابقة باضطرابات النمو العصبي.
دقة النتائج والتكلفة
- تبلغ دقة الاختبار 92.5% وفقًا للشركة، مع ظهور النتائج خلال 3 أسابيع.
- يُتاح حاليًا في 44 ولاية أمريكية (باستثناء كاليفورنيا ونيويورك وبعض الولايات الأخرى).
- التكلفة مرتفعة تصل إلى 2750 دولارًا ولا يغطيها التأمين الصحي.
حاليًا، يعتمد تشخيص التوحد على الملاحظة السلوكية، مما يؤخر التشخيص حتى متوسط عمر 4 سنوات، بينما يُمكن لهذا الاختبار المساعدة في الكشف المبكر، يقول الدكتور توماس فريزر من جامعة جون كارول: "التدخل قبل سن الثالثة يُحسّن مهارات التواصل واللغة بشكل كبير".
رغم التفاؤل، يحذر خبراء مثل ستيفن شينكوبف من جامعة ميسوري من أن الاختبار يحتاج إلى مزيد من الأبحاث المُحكمة قبل اعتماده على نطاق واسع، كما أن النتيجة "غير السلبية" لا تعني تشخيصًا مؤكدًا، بل تُشير إلى ضرورة المتابعة مع أطباء متخصصين.
أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم مستويات أعلى من الرصاص وأقل من الزنك في مراحل نموهم المبكرة، التلوث البيئي ونمط الحياة الحديث (مثل تأخر الإنجاب أو سمنة الأمهات) قد يزيدان عوامل الخطر.
يؤكد مانيش أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة LinusBio، أن الهدف هو "التدخل المبكر لتحسين حياة الأطفال"، لكن الطريق لا يزال طويلًا قبل أن يصبح هذا الاختبار جزءًا من الفحوصات الروتينية، بينما يرى البعض فيه بارقة أمل، يظل التقييم السريري التقليدي أساسيًا لتشخيص دقيق وشامل.