دراسة MIT تكشف تأثير الموسيقى على دماغ الطفل.. ورضا حجازي يعلق

في تصريحات هامة حول تعليم الموسيقى للأطفال، استشهد الدكتور رضا حجازي، أستاذ مناهج وطرق التدريس ووزير التربية والتعليم السابق، بدراسة نشرها معهد MIT الأمريكي، والتي تؤكد أن تعليم الموسيقى للأطفال له تأثيرات متعددة تنعكس على نموهم العقلي والنفسي.

الموسيقى تنشط نصفي الدماغ وتعزز التفكير

وقال الدكتور رضا حجازي: "الموسيقى ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي تجربة تنشط نصفي الدماغ وتعمل على تحسين مهارات عدة مثل التفكير المنطقي والإبداعي، مما يعزز من قدرة الطفل على التحليل واتخاذ القرارات".

تحسين الذاكرة والتركيز لدى الأطفال

وأوضح الدكتور حجازي أن تعليم الموسيقى يساعد على تنمية العقل بشكل متكامل، حيث إن تنشيط نصفي الدماغ يساهم في تحسين قدرة الطفل على التركيز وزيادة مستوى الذاكرة.

تأثير الموسيقى على المهارات اللغوية

وأشار إلى أن "تعلم العزف على آلة موسيقية أو الانخراط في الأنشطة الموسيقية يساعد الطفل على تنمية مهاراته اللغوية بشكل أسرع، مما يؤثر إيجابًا على نطقه وفهمه للغة".

كما أضاف حجازي أن تعلم الأطفال للموسيقى يساهم في تطوير سمات شخصية إيجابية مثل الصبر والانضباط، وقال: "الموسيقى تُعلم الطفل كيف يتحلى بالصبر خلال التمرين، كما أنها تعزز من انضباطه الذاتي، فهي تقتضي التمرين المستمر والانتظام".

تعزيز الثقة بالنفس من خلال النجاح الموسيقي

وأوضح أن هذا النوع من الأنشطة ينمي أيضًا الثقة بالنفس، حيث يشعر الطفل بتحقيق النجاح والتقدم عند تعلم مقطوعة موسيقية جديدة أو إتقان مهارة جديدة.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن الأنشطة الفنية مثل الموسيقى والرسم والرياضة ليست رفاهية أو وقتًا ضائعًا، بل هي جزء أساسي من التعليم الذي يسهم في تنمية المهارات المختلفة للأطفال.

التعليم يجب أن يكون تجربة ممتعة لا مجرد فرض

وقال: "هذه الأنشطة تساعد الأطفال على اكتشاف مواهبهم وتنمية إبداعهم، مما يجعلهم يحبون التعلّم ويشعرون بأن العلم ليس مجرد فرض يتم إنجازه، بل تجربة حية يُعاش فيها".

التعليم لا يثمر دون رغبة وفضول

وتابع الدكتور حجازي قائلًا: "يمكنك أن تقود الحصان إلى الماء، لكنك لا تستطيع أن تجبره على الشرب"، في إشارة إلى أن التعليم لا يمكن أن يثمر في عقل مغلق أو في بيئة لا تُشجع على الفضول.

دعوة لتحفيز الأطفال على حب المعرفة

وأكد أن التعليم يجب أن يكون محفزًا، وأن على المعلمين والآباء تحفيز الأطفال على حب المعرفة واستكشاف عوالم جديدة.