النائب شعبان عبد اللطيف: مصر أثبتت أن طريق السلام هو الأنجح
قال المستشار شعبان عبد اللطيف، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد تحركًا دبلوماسيًا وإنسانيًا استثنائيًا خلال الفترة الماضية، جعل مصر في مقدمة الدول التي تعمل بصدق من أجل إحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ما قامت به الدولة من فتح مستشفياتها أمام المصابين والجرحى الفلسطينيين يجسد البعد الإنساني الراسخ في السياسة المصرية.
وأضاف شعبان عبد اللطيف، أن مصر تحملت ضغوطًا كبيرة في سبيل استمرار تدفق المساعدات عبر معبر رفح، رغم أنه معبر مخصص للأفراد وليس للبضائع، إلا أن الإرادة السياسية للرئيس السيسي جعلت من ذلك أمرًا واقعًا ومستمرًا، مؤكدًا أن القاهرة لم تغلق بابها يومًا أمام الأشقاء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مؤتمر شرم الشيخ كان منصة عالمية أعادت مصر من خلالها التأكيد على رؤيتها الثابتة بأن السلام ليس خيارًا ضعيفًا، بل قرار شجاع يتطلب صبرًا وحكمة، لافتًا إلى أن الترحيب الدولي بالرئيس السيسي في الاتحاد الأوروبي عكس تقدير العالم لدور مصر في تهدئة الأزمات وقيادة مسار التهدئة.
وأوضح شعبان عبد اللطيف أن القيادة المصرية لم تنحز إلى طرف ضد آخر، بل انحازت إلى استقرار المنطقة ومصلحة الشعوب، وهذا ما جعلها تحظى بثقة العالم في قدرتها على التوسط بفاعلية بين الأطراف المتصارعة، مؤكدا أن “مصر لا تكتفي بالكلمات أو البيانات، بل تتحرك على الأرض سياسيًا وإنسانيًا، لتؤكد أن طريق السلام – رغم صعوبته – هو الأنجح والأبقى”.
قمة بروكسل محطة جديدة في مسيرة الدولة
في سياق آخر، أكد النائب شعبان عبد اللطيف، في تصريحات مؤخرًا أن القمة المصرية الأوروبية التي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسا للوفد المصرى المشارك في القمة في بروكسل تمثل محطة جديدة في مسيرة الدولة نحو بناء شراكات حقيقية تحقق التنمية وتحسّن جودة حياة المواطن المصري.
وقال شعبان عبد اللطيف إن القمة تأتي تتويجًا لمسار طويل من التعاون البناء بين القاهرة وبروكسل، وتؤكد أن مصر باتت مركز ثقل سياسي واقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن مشاركة الرئيس السيسي على رأس الوفد المصري تعكس حرص القيادة على توطيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد أهم الشركاء في التنمية والاستثمار.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن المباحثات التي تشمل ملفات الأمن والطاقة والهجرة والتنمية المستدامة، تمثل ركيزة لتعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، موضحًا أن نتائج القمة ستنعكس بشكل مباشر على المواطن من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحسين الخدمات الأساسية وزيادة الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية.