برلمانى: قمة بروكسل تمثل رسالة واضحة بأن مصر تسير بثبات على طريق التنمية

أكد النائب شعبان رأفت عبد اللطيف، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة المصرية الأوروبية التي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسا للوفد المصرى المشارك في القمة في بروكسل تمثل محطة جديدة في مسيرة الدولة نحو بناء شراكات حقيقية تحقق التنمية وتحسّن جودة حياة المواطن المصري.
وقال "رأفت" في بيان صحفي له، إن القمة تأتي تتويجًا لمسار طويل من التعاون البناء بين القاهرة وبروكسل، وتؤكد أن مصر باتت مركز ثقل سياسي واقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن مشاركة الرئيس السيسي على رأس الوفد المصري تعكس حرص القيادة على توطيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد أهم الشركاء في التنمية والاستثمار.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن المباحثات التي تشمل ملفات الأمن والطاقة والهجرة والتنمية المستدامة، تمثل ركيزة لتعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، موضحًا أن نتائج القمة ستنعكس بشكل مباشر على المواطن من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحسين الخدمات الأساسية وزيادة الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية.
حقق التنمية وتحسن جودة حياة المواطن المصري
وأشار إلى أن المنتدى الاقتصادي المصاحب لأعمال القمة يفتح آفاقًا واسعة أمام الشركات الأوروبية للاستثمار في السوق المصرية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما يدعم توجه الدولة نحو تحقيق النمو الشامل وتقليل الفجوة التنموية بين الريف والحضر.
وأكد رأفت أن ما تحقق من إنجازات في البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى خلال السنوات الماضية يجعل من مصر شريكًا موثوقًا لأوروبا، وأن القمة الحالية تأتي لتدعيم هذا المسار نحو شراكة متوازنة قائمة على المصالح المشتركة.
وشدد رأفت ، على أن القمة المصرية الأوروبية تمثل رسالة واضحة بأن مصر تسير بثبات على طريق التنمية، وأن المواطن المصري سيظل المستفيد الأول من ثمار هذه الشراكات التي تستهدف دعم الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى المعيشة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أمس، إلى المطار العسكري في بروكسل، في مستهل زيارة رسمية إلى مملكة بلجيكا، للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى المقرر عقدها اليوم 22 أكتوبر الجاري.
وكان في استقبال سيادته لدى الوصول عدد من كبار المسؤولين البلجيكيين، بينهم نائبة الوزير والسكرتيرة العامة لوزارة الشئون الخارجية، ومديرة مراسم المجلس الأوروبي، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البلجيكية، بالإضافة إلى مدير مراسم مطار بروكسل العسكري، والسفير المصري وأعضاء السفارة المصرية في بروكسل.
لقاءات رفيعة مع القادة الأوروبيين وملك بلجيكا
وخلال الزيارة، من المقرر أن يجري الرئيس السيسي سلسلة لقاءات مهمة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدد من القادة الأوروبيين، إلى جانب لقاء مرتقب مع ملك بلجيكا، وذلك بحسب ما أفادت قناة "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل.
وتهدف زيارة الرئيس إلى بروكسل إلى ترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسي مع الجانب الأوروبي وبلجيكا، إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية، ودفع جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.
قمة لتعزيز الشراكة الشاملة
ووفقًا لبيان صادر عن المجلس الأوروبي، من المنتظر أن تركز القمة المصرية الأوروبية الأولى على مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير الشراكة السياسية والاقتصادية، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما يسهم في دعم السلام والاستقرار والازدهار المتبادل بين الجانبين.
كما ستتناول القمة القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والعدوان الروسي على أوكرانيا، إلى جانب قضايا الأمن، والتعددية، والتجارة، والهجرة.