عاجل

كيف يمكن للقفز بالحبل 3 مرات في الأسبوع أن يحسن صحة القلب

 كيف يمكن للقفز بالحبل
كيف يمكن للقفز بالحبل 3 مرات في الأسبوع أن يحسن صحة القلب

يعتقد معظم الأشخاص أن القفز بالحبل مجرد نشاط بسيط، ولكنه في الواقع تمرين قوي لـ القلب، القفز بالحبل ثلاث مرات أسبوعيًا يُحسّن وظائف القلب، ويُقلل الضغط على الأوعية الدموية، ويُعزز القدرة على التحمل بشكل عام، دون الحاجة إلى قضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية.
أكد موقع timesofindia، يجب أن نتذكر دائمًا أن أمراض القلب والأوعية الدموية كانت مسؤولة عن حوالي 17.9 مليون حالة وفاة حول العالم ، أي ما يُمثل 31% من إجمالي الوفيات العالمية، ومن بين هذه الوفيات، ساهمت النوبات القلبية والسكتات الدماغية في 85% من الحالات، هذه البيانات تُبرز أهمية العناية بصحة القلب.

 

لماذا يعد القفز بالحبل تمرينًا جيدًا؟


ما يميز هذا التمرين عن غيره من تمارين القلب هو انخراط الجسم الكامل بإيقاع منتظم، مما يقوي القلب ويحسن التنسيق العضلي، ولكن إلى جانب فوائده الواضحة، فإن للقفز على الحبل آثارًا أقل شهرة على صحة القلب، مما يجعله خيارًا ممتازًا للصحة على المدى الطويل.

التخطي يخلق تأثيرًا فريدًا من نوعه "صدمة القلب"


بخلاف الركض أو ركوب الدراجات، يزيد القفز السريع من معدل ضربات القلب خلال ثوانٍ، مما يُحدث "تأثير صدمة" يُجبر الجهاز القلبي الوعائي على التكيف بسرعة، هذا يُحسّن قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، مما يجعله أقوى بمرور الوقت، تُدرّب هذه الزيادة المفاجئة ودورة التعافي القلب على التعامل مع الإجهاد بشكل أفضل، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والارتفاعات المفاجئة في ضغط الدم.

يحسن كثافة الشعيرات الدموية لقلب أقوى


لا يُحسّن القفز بالحبل الدورة الدموية فحسب، بل يُساعد أيضًا على تكوين شعيرات دموية جديدة، وهي أوعية دموية دقيقة تنقل الأكسجين إلى الأنسجة، ويعني زيادة عدد الشعيرات الدموية تحسين وصول الأكسجين إلى القلب، مما يزيد من الكفاءة ويُقلل من الإرهاق أثناء أداء المهام الاعتيادية. وهذا أحد أسباب إدراج الرياضيين والملاكمين القفز بالحبل في برنامجهم التدريبي، فهو يزيد من القدرة على التحمل على المستوى الخلوي، مُقوّيًا القلب من الداخل.

ينشط "القلب الثاني" لدعم تدفق الدم


تُعرف عضلات الساق عادةً باسم "القلب الثاني"، وهي حيوية لصحة القلب، فهي تُحسّن الدورة الدموية وتُخفّف ضغط الأوردة عن طريق دفع الدم إلى القلب، ولأنّ القفز يُشغّل عضلات الساق، فإنه يمنع تراكم الدم في الجزء السفلي من الجسم، ويُقلّل من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة، والدوالي، والوذمة الناتجة عن ضعف الدورة الدموية.

الحفاظ على الوضعية الصحيحة يمنع الإجهاد القلبي


إذا قفزتَ الحبل بطريقة خاطئة، فقد يُسبب ذلك ضغطًا زائدًا على القلب، يُصبح التنفس السليم مُقيدًا ويزداد إجهاد العمود الفقري عند الانحناء للأمام أو الهبوط بقوة على القدمين، يضمن الهبوط السلس على مقدمة القدمين، واسترخاء الكتفين، واستقامة العمود الفقري، استمرار استنشاق الأكسجين في أفضل حالاته، وتجنّب إرهاق القلب، إلى جانب الوقاية من آلام المفاصل، فإن الوضعية الجيدة تجعل القفز تمرينًا طويل الأمد ومستدامًا.

ما هي المدة التي يجب على الشخص تخطيها للحصول على أقصى فائدة للقلب؟


القفز لمدة 10 دقائق فقط قد يكون فعالاً كالجري لمدة 30 دقيقة، لكن السر يكمن في القيام بذلك على فترات متقطعة  القفز لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق، والراحة لمدة 30 ثانية، والتكرار. تُحاكي هذه الطريقة التدريب عالي الكثافة، المعروف بفوائده الرائعة لصحة القلب، يمكن للمبتدئين البدء بجلسات مدتها 5 دقائق، بينما يمكن للمتقدمين زيادة الجلسات إلى 15-20 دقيقة عدة مرات أسبوعيًا.
ضبط التردد دون التحميل الزائد على القلب
حتى لو كان التوقف عن ممارسة التمارين ثلاث مرات أسبوعيًا نقطة بداية ممتازة، فمن المهم الانتباه إلى شعورك، قد يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين إلى زيادة معدل ضربات القلب أثناء الراحة، وهو أحد أعراض الإجهاد المفرط، بأخذ أيام راحة، يمكن للقلب أن يقوى ويتعافى بدلًا من الإلحاح على التمارين اليومية، لتجنب الإجهاد غير المبرر، ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية سابقة البدء ببطء وزيادة شدة التمارين تدريجيًا.
 

تم نسخ الرابط