عاجل

البنتاجون يرسل حاملة الطائرات إلى أمريكا اللاتينية بزعم مواجهة شبكات المخدرات

حاملة طائرات أمريكية
حاملة طائرات أمريكية

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، مساء اليوم الجمعة، إرسال حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس جيرالد فورد" إلى منطقة القيادة الجنوبية في أمريكا اللاتينية، حيث قالت واشنطن إنها خطوة تهدف إلى مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات.

وجاء في بيان صادر عن البنتاجون أن القرار يأتي دعماً لتوجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود وحماية الأمن القومي الأمريكي، مضيفاً أن وزير الحرب وجه مجموعة حاملات الطائرات القتالية بقيادة "جيرالد فورد" والجناح الجوي المرافق لها إلى منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية.

وأوضح البيان أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في تلك المنطقة سيزيد من القدرة على اكتشاف ومراقبة وتعطيل الأنشطة غير المشروعة التي تهدد سلامة الأراضي الأمريكية وأمنها في نصف الكرة الغربي.

حاملة الطائرات نيميتز

رئيس فنزويلا ردًا على ترامب: أنا الشعب

وتزامن القرار الأمريكي مع تصاعد حدة التصريحات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي اتهم واشنطن بمحاولة "زعزعة استقرار فنزويلا وافتعال ذريعة للتدخل العسكري".

وخلال اجتماع للحزب الشيوعي الفنزويلي، أعلن مادورو أنه يمتلك خمسة آلاف صاروخ مضاد للطائرات روسي الصنع موزعة في أنحاء البلاد، داعياً الطبقة العاملة إلى إعلان إضراب عام وتمرد ثوري في حال الإطاحة به عبر تحرك أمريك، وقال مادورو: "لست مالكاً ثرياً، أنا الشعب... أنا الرئيس العامل."

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو 
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو 

ترامب: نعلن الحرب على العصابات

ورد الرئيس ترامب بخطاب شديد اللهجة أكد فيه أن السفن والقوات الأمريكية ستبقى في منطقة الكاريبي، مضيفاً: "القادم سيكون على البر." 

وأوضح أن العصابات شنت حرباً ضد الولايات المتحدة، والآن نعلن نحن الحرب عليها"، مؤكداً أن العمليات البحرية الأخيرة في الكاريبي والمحيط الهادئ نجحت في تقليص طرق تهريب الكوكايين بعد استهداف تسع سفن مهربة قبالة سواحل كولومبيا، مضيفًا: "لن نحتويهم بعد الآن... سنمحيهم."

تحركات عسكرية أمريكية قرب فنزويلا

وقبل دقائق من خطاب ترامب، رصدت رادارات مراقبة الحركة الجوية قاذفتين من طراز B-1B تابعتين لسلاح الجو الأمريكي تحلقان مرتين قرب جزيرة مارجاريتا الفنزويلية، ما أدى إلى انسحاب عدد من الطائرات المدنية التي كانت تعمل قرب مطار "مايكيتيا" الدولي.

ورغم نفي البيت الأبيض وجود القاذفتين في تلك المنطقة، إلا أن محللين عسكريين اعتبروا التحرك مناورة استطلاعية تهدف إلى اختبار جاهزية الدفاعات الجوية الفنزويلية وتحديث بيانات المواقع الجغرافية لمنظومات الدفاع الجوي (SAM) المنتشرة هناك.

وجاء إعلان ترامب بعد الهجوم الأخير الذي استهدف تسع سفن في الكاريبي والمحيط الهادئ سبع في الأولى واثنتان في الثانية  ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً، وأدى إلى إعلان كاراكاس حالة حرب ثورية". 

كما تسبب التصعيد في أزمة دبلوماسية جديدة بين فنزويلا وكولومبيا، إذ اتهمت حكومة مادورو بوغوتا بـ"التواطؤ مع العمليات الأمريكية".

وختم الرئيس الفنزويلي خطابه بالتحذير قائلاً: "تكفي مكالمة واحدة لتفعيل الأجسام القتالية المسلحة للطبقة العاملة، والميليشيات، وكل قوات الجيش الوطني البوليفاري."

تم نسخ الرابط