بقطعة شوكولاتة وعلبة مربى.. تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس الإكوادوري نوبوا
زعم الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا، يوم الخميس، أن مهاجما مجهولا حاول اغتياله بالشوكولاتة والمربي المملوءين بمواد كيميائية سامة، وذلك ضمن هدايا تلقاها في مناسبة عامة.
وقال نوبوا بأن فريقه يمتلك أدلة على أن التلوث كان متعمدًا.

تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس الإكوادوري
صرح نوبوا ، في حديثه لشبكة CNN، بأن الاختبارات كشفت عن ثلاث مواد سامة " عالية التركيز" في الحلويات والتي قال إنها "لا يمكن أن تكون عرضية"، مؤكدًا أن هذه المواد الكيميائية لا يمكن أن تكون ناتجة عن المنتجات نفسها أو عن عبواتها، وأن فريقه لديه أدلة تدعم هذا الادعاء.
وذكرت التقارير أن الهيئة العسكرية المسؤولة عن أمن نوبوا تقدمت بشكوى إلى النيابة العامة، حيث تعتبر هذه هي ثاني محاولة مبلغ عنها لاغتيال الرئيس الإكوادوري، في ظل تصاعد احتجاجات ضده وارتفاع معدلات الجريمة في الإكوادور في وقت سابق من هذا الشهر.
أفادت الحكومة الإكوادورية بتعرض موكب نوبوا لهجوم من قبل محتجين رشقوه بالحجارة احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، ما خلف آثار رصاص على سيارته، رغم عدم العثور على أغلفة رصاص، ونجاة الرئيس الإكوادوري، وهو ما وصفه وزير الدفاع جيان كارلو لوفريدو بأنها "محاولة اغتيال".

احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود
وفقًا لصحيفة “فرانس 24”، أغلقت أكبر منظمة للسكان الأصليين في البلاد، والمعروفة باسم كوناي، الطرق، بما في ذلك مقاطعة بينشينشا بالعاصمة، بسبب الغضب من ارتفاع أسعار الوقود.
ويزعم بعض الخبراء أن اتهامات نوبوا قد تكون محاولة لتصوير المتظاهرين على أنهم عنيفون لتعزيز حظوظه السياسية بشكل أكبر، وردًا على هذه التعليقات، قال الرئيس الإكوادوري: "لا أحد يرمي نفسه بزجاجة مولوتوف.. أو يسمم نفسه بالشوكولاتة، أو يرمي نفسه بالحجارة".
ويستعد الرئيس لإجراء استفتاء في 16 نوفمبر المقبل، ويأمل أن يمهد الطريق أمامه لصياغة دستور أكثر صرامة فيما يتعلق بالجرائم المتعلقة بالمخدرات، حيث أصبحت الإكوادور، التي كانت في السابق واحدة من أكثر بلدان أمريكا اللاتينية أمانا، مركزا رئيسيا لنقل الكوكايين بين المنتجين الرئيسيين كولومبيا وبيرو، والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وارتفعت معدلات القتل، في حين أصبحت تفجيرات السيارات والاغتيالات ومذابح السجون أموراً روتينية.



