وائل ربيع: التحركات المصرية في الملف الفلسطيني فاعلة وسريعة وتوحيد الصف
قال اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن الدور المصري في الملف الفلسطيني يشهد تسارعًا وفاعلية غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن التحركات المصرية تتم على أكثر من مستوى سياسي وأمني وإنساني بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الهدوء إلى الأراضي الفلسطينية.
الجهود المصرية تحركت على ثلاثة مسارات رئيسية
وأوضح وائل ربيع، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الجهود المصرية خلال الأسبوع الماضي فقط تحركت على ثلاثة مسارات رئيسية، أولها المستوى الرئاسي، حيث تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى بلجيكا إلى أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعودة الاستقرار، والتأكيد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية.
وأشار وائل ربيع إلى أن المستوى الثاني كان أمنيًا ودبلوماسيًا، وتمثل في زيارة اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى إسرائيل، وهي أول زيارة لمسؤول مصري رفيع منذ عامين، مؤكدًا أن هذه الزيارة كان لها أثر كبير في مناقشة سبل تثبيت الهدنة وعودة المساعدات الإنسانية.
توحيد هذه الفصائل على رؤية مشتركة يمثل تحديًا كبيرًا
ونوه اللواء وائل ربيع إلى أن المستوى الثالث شمل اللقاءات التي عقدها اللواء حسن رشاد مع مختلف الفصائل الفلسطينية، مثل فتح وحماس والجهاد والجبهة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن توحيد هذه الفصائل على رؤية مشتركة يمثل تحديًا كبيرًا بالنظر إلى اختلاف توجهاتها وأيديولوجياتها، مؤكدًا أن مصر تبذل جهودًا استثنائية لتقريب وجهات النظر وضمان وحدة الموقف الفلسطيني.
وأوضح وائل ربيع أن مصر لا تدخر جهدًا في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لافتًا إلى أن القافلة رقم 57 دخلت القطاع صباح اليوم محمّلة بأكثر من 6000 طن من المساعدات، بينها 2400 سلة غذائية و2000 طن مستلزمات طبية، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك بجدية على المستويات الرئاسية والأمنية والإنسانية والدبلوماسية في آن واحد.
مصر نجحت في التأثير على الفصائل الفلسطينية
وأشار وائل ربيع إلى أن مصر نجحت في التأثير على الفصائل الفلسطينية، خاصة حركة حماس، لإقناعها بخطة وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن على إسرائيل في المقابل أن تلتزم بالاتفاق وتبدأ في تنفيذ بنوده لضمان استمرار الهدوء.
ونوه إلى أن مصر تُعد مركز الثقل الحقيقي في تجميع الفصائل الفلسطينية، مستشهدًا باجتماع سابق استضافته مدينة العلمين قبل عامين، والذي جمع مختلف القوى الفلسطينية، مشددًا على أن القيادة المصرية تولي أهمية قصوى لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، لأن القضية الفلسطينية لن تستقر إلا بوحدة الصف الداخلي.



