وائل ربيع: إسرائيل تواجه ضغوط مصرية أمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة
قال اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن إسرائيل تتعرض في الوقت الراهن لضغوط متزايدة من جانب مصر والولايات المتحدة من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومنع العودة إلى التصعيد العسكري.
التحركات السياسية المصرية في المنطقة تُعد بالغة الأهمية
وأكد "ربيع"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، أن التحركات السياسية المصرية في المنطقة تُعد بالغة الأهمية، حيث تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتثبيت الهدنة، في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي حالة من الزخم السياسي، تعكس حجم الضغوط التي تمارسها القاهرة وواشنطن على حكومة بنيامين نتنياهو.
وأوضح اللواء ربيع أن الجانب الأمريكي، في محاولة لاحتواء الموقف، أصدر مؤخرًا تصريحات متشددة تجاه حركة حماس، في إطار ما وصفه بـ"محاولة إرضاء تل أبيب"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يتضمن جدولًا زمنيًا دقيقًا لتسليم جثامين وأسرى إسرائيل، ما يحرم الحكومة الإسرائيلية من ذريعة التصعيد مجددًا.
إسرائيل تواجه في الوقت الراهن ضغوطًا داخلية متصاعدة
وأشار إلى أن تواجد مسؤولين أمريكيين كبار في المنطقة، مثل جاريد كوشنر وويتكوف، لمتابعة تطورات الملف، يعكس اهتمام الإدارة الأمريكية بتثبيت التهدئة وإنجاح الجهود الدبلوماسية الجارية.
ونوّه إلى أن إسرائيل تواجه في الوقت الراهن ضغوطًا داخلية متصاعدة، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي، ما يزيد من صعوبة استمرار النهج التصعيدي الذي تتبناه حكومة نتنياهو منذ بداية الحرب.
وتابع ربيع أن نجاح الوساطة المصرية والأمريكية لا يتوقف فقط على الضغط على الأطراف المتصارعة، بل يتطلب أيضًا وجود آلية واضحة لتطبيق بنود الهدنة، وضمان عدم خرقها مستقبلًا، في ظل هشاشة الوضع الإقليمي وتعدد الأطراف المتدخلة.
من جانبها، قالت الكاتبة والباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد تجميد الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق التهدئة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يعمل وفق حسابات سياسية داخلية تسعى لتعزيز نفوذه الشخصي والحفاظ على مستقبله السياسي.
نتنياهو يسعى لاحتلال قطاع غزة
وأضافت «تمارا حداد»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الساعة 6» على قناة الحياة، أن نتنياهو يسعى لاحتلال 45% من مساحة قطاع غزة، بينما يعمل على تعزيز الحكم العسكري والأمني في بقية المناطق، في ظل مماطلته في تنفيذ التزامات المرحلة الأولى، وخاصة المتعلقة بإخراج جثث الأسرى الإسرائيليين.
