شريف عامر: حكومة نتنياهو تمثل ذروة التطرف وحزبه يستند إلى أساطير دينية
أكد الإعلامي شريف عامر، أن المشهد السياسي في إسرائيل يشهد حالة غير مسبوقة من التوتر والتعقيد، موضحًا أن قرار الكنيست الأخير بشأن ضم الضفة الغربية يعكس عمق الأزمة التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية الحالية.
الحكومة الإسرائيلية الحالية تمثل ذروة التطرف في تاريخ البلاد
وأشار شريف عامر، خلال تقديمه برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر قناة MBC مصر، إلى أن توقع توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتفاق دائم يُعد انتقاصًا من فهم شخصيته السياسية، وإغفالًا لطبيعة المجتمع الإسرائيلي الذي يواصل تمسكه بوجود نتنياهو في المشهد السياسي، رغم كل الأزمات التي تحيط به.
ونوّه شريف عامر إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تمثل ذروة التطرف في تاريخ البلاد، مؤكدًا أن هذا التوجه يعقّد أي فرص للتوصل إلى حلول سياسية حقيقية في المنطقة.
ولفت شريف عامر إلى أن زيارة أربعة مسؤولين كبار من الإدارة الأمريكية لإسرائيل خلال 48 ساعة من قرار الكنيست، جاءت مصحوبة بتصريحات حادة من واشنطن، في ظل توتر متصاعد بين الجانبين، مشيرًا إلى أن بعض التقارير نقلت عن الرئيس الأمريكي تهديدًا صريحًا بوقف الدعم إذا استمر نتنياهو في سياساته الراهنة.
وأضاف شريف عامر أن حزب الليكود، الذي يقوده نتنياهو، يعتمد في جزء من خطابه السياسي على أساطير دينية مرتبطة بالضفة الغربية، التي يطلقون عليها "يهودا والسامرة"، معتبرًا أن تلك المفاهيم والتسميات تشكل عقبة أساسية أمام أي تسوية سياسية ممكنة.
واختتم الإعلامي شريف عامر، بالإشارة إلى تقارير صحفية أمريكية تؤكد تراجع مستوى الثقة بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو، بل وتحدثت عن انفعالات داخل أروقة البيت الأبيض، وصلت إلى التلويح بعواقب حقيقية إذا ما أخلّ نتنياهو بأي اتفاقات مستقبلية.
وصف العميد طارق العكاري، الخبير في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، التصويت الأخير في الكنيست الإسرائيلي لصالح ضم أجزاء من الضفة الغربية بأنه "تصويت عقابي" يستهدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن هذه الخطوة تضع مستقبل الدولة الفلسطينية في "غرفة الإنعاش".
التصويت يضع نتنياهو في موقف حرج للغاية
وأوضح طارق العكاري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، أن هذا التصويت يضع نتنياهو في موقف حرج للغاية، بين غضب الإدارة الأمريكية التي لوحت بإمكانية التخلي عن إسرائيل وفقدانها للدعم، وبين ضغوط اليمين المتطرف داخل إسرائيل.

