هيثم عمران: استقبال المصريين للرئيس في بروكسل يجسّد وعيهم واعتزازهم بوطنهم

قال الدكتور هيثم عمران، مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي، إن مشاهد استقبال المصريين للرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل تعبّر عن ارتباط المصريين بوطنهم، سواء في الداخل أو الخارج، وعن توافقهم الفكري في دعم الدولة وقيادتها السياسية في مختلف القضايا، موضحا أن تلك الحشود تمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي تؤكد أن الجاليات المصرية بالخارج تسهم في تعزيز صورة الدولة المصرية وتغيير بعض المفاهيم المغلوطة في الرأي العام الأوروبي تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن المصريين في الخارج يلعبون دورًا مهمًا في دعم مواقف الدولة وشرح رؤيتها في المحافل الدولية.
الاحتفاء بالرئيس السيسي داخل البرلمان الأوروبي
وأضاف عمران خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن حجم الاحتفاء بالرئيس السيسي داخل البرلمان الأوروبي ووقوف الأعضاء تحية له يعكسان إدراك أوروبا المتزايد لأهمية الدور المصري في استقرار المنطقة، موضحا أن الرئيس أكد في كلمته أن أمن أوروبا يبدأ من استقرار الشرق الأوسط، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات في ليبيا والسودان وغزة، وأن مصر باتت شريكًا أساسيًا وموثوقًا في صياغة معادلات الأمن الإقليمي والدولي.
الزيارة التاريخية للبرلمان الأوروبي
ولفت إلى أن زيارة الرئيس تمثل مرحلة جديدة في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تنقل العلاقات من الإطار السياسي إلى مرحلة التنفيذ العملي للمشروعات المشتركة، بما يعزز المصالح المتبادلة للطرفين، مضيفا أن الزيارة الرئيس السيسي التاريخية لـ البرلمان وما رافقها من إشادة واسعة بدور مصر تمثل تتويجًا لجهودها في دعم السلام الإقليمي والدولي، خاصة بعد نجاحها في تثبيت الهدنة في غزة وقيادة الجهود نحو حل شامل للقضية الفلسطينية.
الدولة المصرية تركّز جذب الاستثمارات
وأكد مدرس العلوم السياسية أن الدولة المصرية تركّز في هذه المرحلة على جذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية وتعزيز التعاون في قضايا الهجرة غير الشرعية والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن نجاح مصر في وقف انطلاق أي قوارب هجرة غير شرعية منذ عام 2016 يعكس جدّية الدولة في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأوضح أن الزيارة التاريخية للرئيس السيسي للبرلمان الأوروبي وما رافقها من إشادة واسعة بدور مصر تمثل تتويجًا لجهودها في دعم السلام الإقليمي والدولي، خاصة بعد نجاحها في تثبيت الهدنة في غزة وقيادة الجهود نحو حل شامل للقضية الفلسطينية.