00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خالد الجندي يوضح الفرق بين الحمد والشكر وأيهما أعم

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، إن الحديث النبوي الشريف يمثل تأكيدًا على نبوّة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ودليلًا على وجود وحيٍ ثانٍ إلى جانب القرآن الكريم، هو السنة النبوية، التي تنقل أقوال النبي وأفعاله وتفسيره لكلام الله عز وجل.

 عمق العلاقة بين العبد وربه

وأوضح خالد الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، ان الحديث الذي تناول قول المسلم: "اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"، يُبرز عمق العلاقة بين العبد وربه، مشيرًا إلى أن كلمة "الحمد" في هذا السياق تحمل معاني أوسع وأشمل من كلمة "الشكر".

وأشار إلى أن علماء اللغة ميّزوا بين المصطلحين، موضحًا أن الحمد أعمّ من الشكر، فالحمد يكون في ختام النعمة وبعد تمامها، بينما الشكر يكون في بدايتها وأثناء جريانها، لافتًا إلى أن القرآن الكريم أشار إلى ذلك في قوله تعالى: "وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين".

استخدام كلمة "الحمد" يأتي عند الاكتفاء وتمام النعمة

ونوه إلى أن استخدام كلمة "الحمد" يأتي عند الاكتفاء وتمام النعمة، بخلاف "الشكر" التي تحمل في طيّاتها طلب الزيادة، مستشهدًا بموقف افتراضي بين شخصين على مائدة طعام، حيث يقول أحدهما "شكراً" طلبًا للمزيد، بينما يقول "الحمد لله" عند الاكتفاء.

وأكد أن هذا الفهم اللغوي والشرعي يتجلى في مواضع عدّة من القرآن الكريم، حيث تأتي كلمة "الحمد" في ختام النعم وتمام العطاء، كما في قوله تعالى: "وقيل الحمد لله رب العالمين" في نهاية سورة الزمر.

"الشكر"، لأنها لا تُوجه إلا إلى الله سبحانه وتعالى

وتابع موضحًا أن كلمة "الحمد" ليست من الألفاظ المشتركة في اللغة مثل "الشكر"، لأنها لا تُوجَّه إلا إلى الله سبحانه وتعالى، بخلاف الشكر الذي يمكن أن يُوجه للبشر أيضًا، لافتًا إلى أن في ذلك دلالة على خصوصية الحمد كمقام تعبّدي خالص لله وحده.

وأشار في ختام حديثه إلى أن افتتاح المصحف الشريف بقول الله تعالى: "الحمد لله رب العالمين" رغم أن "الحمد" عادةً ما يأتي في ختام النعمة، يحمل إشارة بديعة إلى أن نزول القرآن ذاته هو أعظم النعم، وأنه لا نعمة بعد القرآن تُدانيه في الفضل والعطاء، مضيفًا: «ليس بعد القرآن نعمة، فبفضله اكتملت الهداية وتمّ البيان».

تم نسخ الرابط