خبير علاقات دولية: زيارة السيسي لبروكسل تعكس فخر المصريين بالخارج

قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبروكسل تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واقتصادية مهمة، مشيرًا إلى أن مشاهد استقبال الجالية المصرية للرئيس من مختلف الدول الأوروبية تعكس مدى الفخر والاعتزاز بما حققته الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى أن هذا الحضور الكبير للمصريين في الخارج يعبر عن تقديرهم لما أنجزته مصر من طفرات في البنية التحتية والعمران والاقتصاد، مؤكدًا أن ما تحقق على أرض الواقع لم يكن متوقعًا، وأن الفارق بين ما قبل 3 يوليو2013 وما بعده هو فارق بين «الملح الأجاج والعذب الفرات»، في إشارة إلى حجم التحول الذي شهدته الدولة المصرية.
مصر ضابط إيقاع المنطقة
وأضاف البرديسي خلال لقائه عبر قناة «إكسترا نيوز» مع الإعلامية ندى رضا، أن الدولة المصرية استطاعت أن تثبت للعالم أنها المحرك الأول وضابط إيقاع المنطقة، بعدما تمكنت من الحفاظ على وحدة التراب الوطني والتماسك المجتمعي رغم ما كانت تواجهه من تهديدات وانقسامات داخلية، موضحا أن مصر تصدت للتطرف ودحرت الإرهاب، واستطاعت بجهودها أن تقدم نموذجًا فريدًا في التنمية والبناء، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات جاءت بفضل القيادة السياسية الواعية التي تمتلك رؤية شاملة للمستقبل وقدرة على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنهوض بالدولة.
الأزمة الأخيرة في قطاع غزة
وأكد خبير العلاقات الدولية أن موقف الرئيس السيسي من الأزمة الأخيرة في قطاع غزة كان واضحًا وشجاعًا، إذ أصر على الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وسعى بكل الطرق الدبلوماسية لتغيير الموقف الأوروبي من القضية.
وأوضح خبير أن الجهود المصرية كان لها تأثير مباشر في التحول الذي شهدته مواقف دول كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، مشددًا: «لولا الدبلوماسية المصرية لما تغيرت تلك المواقف، وأن مصر اليوم تظهر بمظهر الدولة العظمى حضاريًا وثقافيًا، القوية عسكريًا والمتمسكة بالسلام كخيار استراتيجي دائم لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
في سياق متصل، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إنّ الدولة المصرية تعاملت مع ملف الهجرة غير الشرعية منذ السنوات الأولى لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم بحكمة وروية وحنكة سياسية كبيرة، موضحًا أن مصر نجحت في أن تكون «ضابط إيقاع المنطقة» من خلال تصديها لهذه الموجات غير النظامية، التي كان من شأنها أن تُلحق الأذى بالمجتمعات الأوروبية وتغير من خريطتها الجينية السياسية، لافتا أن مصر استطاعت أن توقف تمامًا خروج أي قارب هجرة غير شرعية منذ سبتمبر 2016، وهو ما يعكس قوة الدولة وقدرتها على ضبط حدودها وحماية أمنها القومي.