عاجل

خبير علاقات الدولية: واشنطن توفر غطاء سياسيا لأكبر إبادة جماعية في العالم|فيديو

مستوطنين إسرائيليين
مستوطنين إسرائيليين

أكد الدكتور عمر البستنجي، خبير العلاقات الدولية، أن الدعم الأمريكي المستمر لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسهم بشكل مباشر في تشجيع الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد ممارساته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، موضحًا أن هذا الدعم يمنح تل أبيب ضوءًا أخضر لمواصلة سياسات الاستيطان، والاعتداءات المتكررة على المدنيين، دون خشية من العواقب الدولية.

أزمة الانحياز الأمريكي

وأشار البستنجي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الانحياز الأمريكي لإسرائيل ليس بالأمر الجديد، لكنه أصبح أكثر وضوحًا في ظل الإدارة الحالية، التي تواصل تقديم المساعدات العسكرية والدبلوماسية لإسرائيل دون أي شروط تردع انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي.

واعتبر أن هذا الدعم يعزز من سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، ما يشجعها على تصعيد عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا الفلسطينيين.

تصعيد خطير في الضفة

بحسب البستنجي، فإن الأشهر الأخيرة شهدت تصعيدًا إسرائيليًا ملحوظًا في الضفة الغربية، من خلال تكثيف عمليات الاقتحام، وتوسيع المستوطنات، وزيادة وتيرة الاعتقالات والهجمات ضد الفلسطينيين، مضيفًا أن هذا التصعيد لا يمكن فصله عن الغطاء السياسي والدبلوماسي الذي توفره واشنطن لحكومة نتنياهو، مما يزيد تعقيد الأوضاع على الأرض ويدفع المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار.

وانتقد خبير العلاقات الدولية، ازدواجية المعايير التي تنتهجها واشنطن في التعامل مع النزاعات الدولية، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة تتبنى مواقف صارمة تجاه بعض الدول التي تتهمها بانتهاك حقوق الإنسان، بينما تغض الطرف عن ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة، مردفًا:" هذه السياسة تضر بمصداقية واشنطن على الساحة الدولية، وتؤدي إلى تآكل الثقة بقدرتها على لعب دور الوسيط النزيه في حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

التصعيد الإسرائيلي

وشدد البستنجي على أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي، حيث من الممكن أن تؤدي الممارسات القمعية ضد الفلسطينيين إلى اندلاع موجة جديدة من العنف، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية، ولكن في المنطقة بأسرها.

وأضاف أن تجاهل الولايات المتحدة لهذه التداعيات قد يدفع بعض القوى الإقليمية إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، مما يزيد حدة التوترات في الشرق الأوسط.

سياسات الاحتلال الإسرائيلي

ودعا خبير العلاقات الدولية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على وقف الدعم غير المشروط الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب.

كما شدد على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي، لضمان تحقيق العدالة للفلسطينيين ووضع حد لدوامة العنف المستمرة.

وفي ختام حديثه، نوه بأن أي حل مستقبلي للصراع يجب أن يقوم على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وليس على الانحياز السياسي والمصالح الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن استمرار الدعم الأمريكي لنتنياهو لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.

تم نسخ الرابط