روبيو يحذر: تشريعات الكنيست بشأن ضم الضفة تهدد جهود التهدئة في غزة
حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء، من أن إقرار الكنيست الإسرائيلي لمشاريع قوانين تهدف إلى توسيع نطاق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة قد يهدد وقف إطلاق النار الهش الساري في قطاع غزة.
روبيو يحذر: تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وقال روبيو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "خطة إسرائيل للمضي قدمًا في هذا التشريع قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بل وقد تعيق تنفيذ خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمنطقة".
وزير الخارجية الأمريكي في زيارة إلى إسرائيل
وجاءت تصريحات الوزير الأمريكي أثناء استعداده لمغادرة الولايات المتحدة متوجّهًا إلى إسرائيل، في زيارة قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستركز على ضمان التنفيذ الناجح لمقترح واشنطن لإنهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.

روبيو: الرئيس الأمريكي لا يؤيد خطوة الكنيست في ضم الضفة
وأضاف روبيو، في حديثه إلى الصحافيين على مدرج المطار قبل صعوده الطائرة: "لقد أجرى الكنيست تصويتًا أوليًا، لكن الرئيس ترامب كان واضحًا جدًا في تأكيده أننا لا نؤيد هذه الخطوة في الوقت الراهن، ونرى أن هناك احتمالًا حقيقيًا لأن تعرقل هذه الخطوة جهود التوصل إلى اتفاق سلام".
وتابع قائلًا: "إسرائيل دولة ديمقراطية، ومن حق الجميع التعبير عن مواقفهم والتصويت وفقًا لذلك، لكننا نرى أن المضي في هذا الاتجاه الآن قد تكون له نتائج عكسية ولا يخدم الأهداف المشتركة".
الكنيست تصوت على مشروع قانون ضم الضفة
وشهد الكنيست الإسرائيلي تصويتًا أوليًا حاسمًا على مشروع القانون المثير للجدل، حيث مر بفارق ضئيل للغاية بلغ 25 صوتًا مقابل 24، بعد نقاشات حادة بين أعضاء البرلمان، وسيحال المشروع الآن إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع لمناقشته قبل عرضه للقراءتين الثانية والثالثة في جلسة عامة لاحقة.
من جانبها، أدانت حركة حماس مشروع القانون، معتبرةً أنه تجسيد للوجه القبيح للاحتلال الاستعماري، مؤكدة أن مثل هذه الخطوات لن تغير من حقيقة أن الضفة الغربية أرض فلسطينية محتلة.
تطبيق السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية
وفي نفس السياق، حاول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، احتواء الموقف، حيث ناشد أعضاء الائتلاف الحكومي عدم إحراجه أمام نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي يزور البلاد حاليًا، غير أن البرلمان الإسرائيلي أقر يوم الأربعاء، مشروعي قانون لتطبيق السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية.
وقدم المشروع الأول وزير الهوية اليهودية آفي معوز، بينما قدم الثاني رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان من صفوف المعارضة، وحصل مشروع معوز على أغلبية صوت واحد فقط (25 مقابل 24) من أصل 120 نائبًا، في حين غاب 28 نائبًا من المعارضة عن الجلسة، مما أتاح تمريره.

نتنياهو يطلب من حزب الليكود الامتناع عن تصويت ضم الضفة
وطلب نتنياهو من نواب حزبه "الليكود" الذين يؤيدون الضم الامتناع عن التصويت، وهو ما التزم به معظمهم، باستثناء يولي إدلشتاين، الرئيس الأسبق للكنيست، الذي صوت لصالح المشروع وكان صوته حاسمًا في تمريره.
وفي مفارقة لافتة، صوت حزب "ديغل هتوراة" الديني المتشدد ضد المشروع، محذرًا من أنه قد يضع إسرائيل في مواجهة مباشرة مع الحليف الأمريكي.
كما أقر الكنيست مشروع القانون الثاني الذي قدمه ليبرمان، وينص على ضم فوري لمستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة جنوب القدس وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها، وقد حظي بتأييد 31 نائبًا مقابل 9 معارضين فقط.



