محمد عيسى: مصر أصبحت وجهة شراكة في التكنولوجيا.. والمشروعات تعزز التنمية
قال محمد عيسى، رجل الأعمال والعضو المنتدب لشركة «أي دي إس إنترناشونال»، إن مصر أصبحت وجهة رئيسية للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن البلاد لم تعد مجرد "وجهة تعهيد" بل تحولت إلى "شريك حقيقي" للشركات والمستثمرين الأجانب في هذا القطاع الحيوي.
جدية الحكومة المصرية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية
وأوضح محمد عيسى، خلال لقائه مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن الاجتماع الرفيع المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي عكس بوضوح مدى جدية الحكومة المصرية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الداعمة للاستثمار، مؤكدًا أن ما يميز المرحلة الحالية هو تطبيق هذه الخطط على أرض الواقع وليس الاكتفاء بالإعلان عنها.
وأشار محمد عيسى إلى أن القطاع الخاص بدأ يلمس نتائج ملموسة لهذه السياسات، ما أدى إلى تعزيز ثقة المستثمرين وزيادة الإقبال على السوق المصري، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا والابتكار والطاقة.
رأس المال البشري المصري أصبح عنصر جذب رئيسي للاستثمارات الأجنبية
ونوّه محمد عيسى إلى أن رأس المال البشري المصري، وخاصة الشباب، أصبح عنصر جذب رئيسي للاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن الصورة النمطية القديمة عن بيئة الأعمال في مصر بدأت في التغير بفضل الخطوات الإصلاحية الأخيرة.
وأضاف محمد عيسى أن دعم الدولة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة التي يقودها الشباب والنساء، يمثل عنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، لافتًا إلى أن هذه المبادرات ساعدت الشركات على تنويع القوى العاملة والإدارة العليا، وهو ما ينعكس إيجابًا على الأداء العام ورفع كفاءة التنفيذ.
وتابع: "القطاع الخاص أصبح أكثر قدرة على تنفيذ مشاريعه بكفاءة في ظل وضوح الرؤية الحكومية، وتوفر التمويلات والدعم، مما يجعل البيئة الاستثمارية في مصر أكثر جاذبية من أي وقت مضى".
برامج الدعم الحكومي لا تقتصر على قطاع بعينه
وأكد رجل الأعمال والعضو المنتدب لشركة «أي دي إس إنترناشونال»، أن برامج الدعم الحكومي لا تقتصر على قطاع بعينه، بل تشمل مختلف المجالات، ما يُسهم في تعزيز الاستدامة ونجاح المشروعات الناشئة، ويعكس التزام الدولة بتوفير بيئة عمل شاملة وآمنة.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن الإنجازات التي تحققت منذ عام 2013 على المستويين السياسي والاقتصادي أسهمت بشكل مباشر في تعزيز ثقة المستثمرين الدوليين، مؤكدًا أن الشركات الأجنبية لم تعد تنظر إلى مصر كمجرد سوق منخفض التكلفة، بل كدولة تمتلك مقومات حقيقية من كفاءات بشرية وبيئة تشريعية مستقرة.
وأضاف أن المجموعة التي يديرها تشهد حاليًا اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين الأوروبيين، لا سيما في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والعقارات، والصناعات التحويلية، مشيرًا إلى أن هذه التطورات تضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية، وتمنحها ميزة تنافسية متقدمة في المنطقة.



