رئيس اللوفر يلقي باللوم على ثغرات كاميرات المراقبة في سرقة مجوهرات المتحف

قال مدير متحف اللوفر، يوم الأربعاء، إن كاميرات المتحف فشلت في اكتشاف اللصوص في الوقت المناسب لمنع سرقتهم الجريئة في وضح النهار لبعض جواهر التاج الفرنسي وذلك وسط غضب متزايد تجاه المسؤولين بسبب ثغرات أمنية كبيرة.
ثغرات في كاميرات مراقبة متحف اللوفر سهّلت عملية السرقة
اقتحم لصوص متحف اللوفر، يوم الأحد، باستخدام رافعة لتحطيم نافذة في الطابق العلوي، ثم سرقوا مجوهرات تُقدر قيمتها بـ102 مليون دولار، قبل أن يلوذوا بالفرار على دراجات نارية، وترددت أصداء خبر السرقة في جميع أنحاء العالم، ودفع فرنسا إلى مراجعة حساباتها الذاتية إزاء ما اعتبره البعض إهانة وطنية.
وقالت لورانس دي كارس، مديرة متحف اللوفر، لأعضاء مجلس الشيوخ إنها قدمت استقالتها، لكن وزيرة الثقافة رشيدة داتي رفضتها، كما تعرضت هي الأخرى لانتقادات شديدة وسط تبادل الاتهامات بعد السرقة.
وقالت كارس أمام لجنة بمجلس الشيوخ: "على الرغم من جهودنا، وعلى الرغم من عملنا الجاد كل يوم، فقد هُزمنا"، وأضافت: "لم نتمكن من اكتشاف وصول اللصوص في وقت مبكر بما فيه الكفاية"، وأرجع ذلك إلى عدم وجود كاميرات مراقبة تراقب محيط متحف اللوفر.
وتابعت أن الكاميرات الخارجية لا توفر تغطية كاملة لواجهة المتحف، مشيرة إلى أن النافذة التي اقتحم اللصوص من خلالها لم تكن مراقبة بكاميرات المراقبة.
وأردفت إنها حذّرت مرارًا وتكرارًا من أن أمن المبنى العريق في حالة يرثى لها. وأضافت: "لقد تحققت التحذيرات التي أطلقتها بشكل كارثي يوم الأحد الماضي"، كما وتعهدت بإنشاء مناطق ممنوع فيها ركن السيارات حول متحف اللوفر، وتطوير شبكة كاميرات المراقبة، وطلبت من وزارة الداخلية إنشاء مركز للشرطة داخل المتحف.
تعرض متحف "دار دينيس ديدرو" في فرنسا للسرقة
في سياق آخر، تعرض متحف "دار دينيس ديدرو" في بلدة لانجر، التابعة لمقاطعة هوت مارن الفرنسية، لسرقة ليلية استهدفت مجموعة نادرة من العملات الذهبية والفضية، وذلك بعد ساعات فقط من عملية السرقة الكبرى التي طالت متحف اللوفر في باريس.
سرقة متحف "دار دينيس ديدرو" في فرنسا
ونقلت إذاعة "فرانس إنفو" عن مكتب رئيس بلدية لانجر أن "السلطات الأمنية أبلغت فورًا بالحادثة، وتم إرسال عناصر الشرطة إلى موقع المتحف"، مشيرًا إلى أن عددًا من القطع الأثرية اختفى من القاعة، في حين لم تسجل أية أضرار أخرى داخل المتحف.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، فإن العملية جرت ليلة 19 إلى 20 أكتوبر، مستغلة يوم الإغلاق الأسبوعي للمتحف، وهو ما يرجح فرضية أن تكون السرقة مخططة بعناية، وفقًا لتصريحات المحققين.

سرقة عملات أثرية نادرة من متحف "دار دينيس ديدرو" في فرنسا
ووفقًا لما تم تداوله، فإن القطع المسروقة، عبارة عن عملات أثرية نادرة تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وتم تناقل صورة يعتقد أنها تظهر المسروقات، لكن لم يتم التأكد من صحتها بعد.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من عملية سطو غير مسبوقة طالت جناح "أبولو" في متحف اللوفر، حيث سرق لصوص في وضح النهار مجوهرات ملكية تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، باستخدام شاحنة مزودة برافعة وجهاز قص كهربائي.
وتعقيبًا على السرقات المتتالية، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن تشديد الإجراءات الأمنية فورًا في جميع المتاحف والمواقع الثقافية، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
ولا تزال التحقيقات جارية في الحادثين للكشف عن المتورطين، وسط تساؤلات متصاعدة حول فعالية الإجراءات الأمنية في أبرز الصروح الثقافية الفرنسية.