مايا مرسي: مجلة روز اليوسف وقفت دومًا نصيرًا لقضايا المرأة المصرية والعربية
أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال كلمتها في مئوية مؤسسة "روز اليوسف"، أن المجلة وقفت دومًا نصيرًا لقضايا المرأة المصرية والعربية، مناديةً بمشاركتها الكاملة في المجتمع والسياسة والاقتصاد، وعبر مختلف العصور، لم تتردد روز اليوسف في تناول موضوعات تتعلق بتحرير المرأة ومساواتها وتعليمها، وتشجيعها على كسر القيود الاجتماعية الظالمة، وكانت صوتًا للمرأة العاملة والمناضلة والمبدعة، تبرز نجاحاتها وتدعم نضالاتها.
حقوق المرأة وتمكينها أحد الثوابت الرئيسية للمجلة
وتابعت، ليس غريبًا أن يصبح الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها أحد الثوابت الرئيسية للمجلة عبر عقودها فصفحات روز اليوسف طالما احتفت بـ"بنات حواء" الرائدات في شتى المجالات، من سياسات وأديبات وعالمات وفنانات، كما أتاحت المؤسسة نفسها الفرصة لعشرات الصحفيات والكاتبات الموهوبات لخوض غمار العمل الإعلامي وإثبات جدارتهن، ولعل خير دليل على ذلك أن روز اليوسف أنشأت مجلة شقيقة هي «صباح الخير» في الخمسينيات، والتي تولت رئاسة تحريرها الأستاذة أمينة السعيد كواحدة من أوائل رئيسات التحرير في مصر.
وأوضحت الدكتورة "مايا مرسي" أن المرأة المصرية التي ناضلت روز اليوسف لأجل حضورها وحقوقها منذ عقود، تعيش اليوم في ظل دولة تؤمن بقدراتها، وفي هذا المقام، أشير بفخر إلى أن احتفالنا بمئوية مؤسسة صحفية أسستها امرأة مثقفة وشجاعة يأتي متزامنًا مع ما نعيشه اليوم في مصر من عصر تمكين المرأة بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقد كان حلم روز اليوسف أن ترى ابنة مصر تقف كتفًا بكتف إلى جانب أخيها الرجل في خدمة الوطن، وها نحن اليوم نرى الحلم واقعًا معاشًا، وعليه، فإن احتفاءنا بمئوية «روز اليوسف» هو في جانب منه احتفاء بمسيرة المرأة المصرية ونهضتها عبر قرن من الزمن.
أعلام صنعت مجد روز اليوسف
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أنها تقف تحية تقدير واحترام إلى أعلام صنعت مجد «روز اليوسف»، أمير الصحافة المصرية "محمد التابعي"، والأخوان "مصطفى وعلي أمين" قبل أن يسطعا في سماء الصحافة، الأستاذ "عباس محمود العقاد"، عملاق الأدب والفكر، الكاتب الكبير "إحسان عبد القدوس"، ابن روز اليوسف البار ونجل مؤسستها، "أحمد بهاء الدين"، الكاتب والمفكر القومي، الأديب" فتحي غانم" صاحب الروايات الشهيرة، والكاتب "صلاح حافظ" الذي عُرف بعمق التحليل السياسي، الإعلامي الكبير "عادل حمودة"، والإعلامي الراحل "وائل الإبراشي"، إننا بحق أمام “جامعة صحفية"، وغيرهم الكثير، تخرج منها ما لا يقل عن عشرة أجيال من الصحفيين والمفكرين توارثوا إرثًا عظيمًا من الفكر والإبداع، وتسلم كل جيل أمانة الكلمة من سابقه ليكمل المسيرة، وتحية أيضًا لكل الرعيل الأول المؤسس، ولكل جيل حمل شعلة «روز اليوسف» عبر الزمن وساهم في استمرار تألقها، وتحية إلى جيل اليوم من صحفيين وإداريين، الذين يواصلون العمل ليل نهار للحفاظ على هذا الصرح وإبقائه منبرًا حرًا قويًا.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة :" تمر سنواتنا بين مئة عامٍ لمجلة ومؤسسة روز اليوسف، و86 عاماً هو عمر وزارة التضامن الاجتماعي؛ أعمارٌ شامخة شاهدة على عظمة مصر ودورها وتاريخها، وفنها وسياسيها، شاهدة على دور مصر عبر التاريخ، في كافة المجالات، شاهدة على قلاع شاهقة من العمل من أجل الفن والإبداع، وكذلك عشرات العقود من الحماية والرعاية الاجتماعية، وكما كانت روز اليوسف في شبابها المبكر نموذجًا للمرأة المصرية الوطنية التي تندفع بعفوية وصدق لنصرة وطنها، قبل أن تعي تمامًا أنها تخط لنفسها دورًا تاريخيًا أعظم عبر الصحافة، فتحية تقدير وإجلال إلى روح العظيمة "فاطمة اليوسف"؛ نعم، رحلت روز اليوسف عن دنيانا قبل نحو سبعة وستين عامًا، لكنها حية في مسيرة المجلة التي تحمل اسمها وفي كل إنجاز حققته وتحققه هذه المؤسسة".
