عاجل

عيد الفطر في المهجر.. مناسبة دينية تعزز التآخي بين الجاليات المسلمة |فيديو

الشيخ مهاجري زيان
الشيخ مهاجري زيان

أكد الشيخ مهاجري زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، أن عيد الفطر بالنسبة للمسلمين في المهجر ليس مجرد مناسبة دينية للاحتفال، بل هو فرصة لتعزيز الهوية الإسلامية، وبناء جسور المحبة والتواصل بين أفراد الجالية المسلمة، وكذلك مع المجتمعات التي يعيشون فيها.

وأوضح، خلال مداخلة عبر تقنية "زووم" في تغطية خاصة على قناة "الناس"، أن الاحتفال بالعيد في أوروبا يعكس حرص الجاليات المسلمة، وخاصة الجالية المصرية، على الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم الدينية والاجتماعية، رغم بعدهم عن أوطانهم.

رمز للوحدة والتآخي

وأضاف الشيخ مهاجري أن الجاليات المسلمة في أوروبا تحرص على أداء صلاة العيد في المساجد والمصليات التي تستقطب آلاف المسلمين من مختلف الجنسيات، حيث يصطف الجميع في مشهد يجسد روح الوحدة والتآخي، مرددين تكبيرات العيد التي تملأ الأجواء بالبهجة والروحانية.

وأشار إلى أن المساجد والمراكز الإسلامية تعمل على توفير أماكن كافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين، خاصة في الدول التي تضم جاليات مسلمة كبيرة، مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

الاحتفالات والتقاليد العائلية

وحول أجواء العيد في أوروبا، أوضح رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، أن الاحتفالات تحمل طابعًا خاصًا، حيث تجتمع العائلات المسلمة في المنازل أو الحدائق العامة لتبادل التهاني وإحياء العادات المرتبطة بالعيد، مثل تقديم العيدية للأطفال، وتحضير الأكلات التقليدية التي تعكس تنوع الثقافات الإسلامية.

وأضاف أن العيد فرصة للتواصل الاجتماعي بين الجاليات المسلمة، حيث يتم تنظيم فعاليات ترفيهية وتجمعات أسرية تهدف إلى إدخال البهجة على الجميع، خاصة الأطفال.

دور المراكز الإسلامية

وأشار الشيخ مهاجري إلى أن المراكز الإسلامية في أوروبا تؤدي دورًا محوريًا في تنظيم احتفالات العيد، حيث تقيم موائد الإفطار الجماعية في الأيام الأخيرة من رمضان، وتخصص برامج خاصة للاحتفال بالعيد، تشمل المحاضرات الدينية والأنشطة الترفيهية للأطفال. كما تسعى هذه المراكز إلى ترسيخ قيم التعايش والتسامح من خلال دعوة غير المسلمين للمشاركة في الفعاليات والتعرف على تقاليد العيد في الإسلام.

ورغم الأجواء الاحتفالية التي تعيشها الجاليات المسلمة في أوروبا، أشار إلى بعض التحديات التي تواجه المسلمين في المهجر خلال الأعياد، ومنها ارتباط العيد بأيام العمل والدراسة في العديد من الدول الأوروبية، مما يجعل من الصعب على البعض الحصول على إجازة للاحتفال. كما تواجه بعض الجاليات تحديات تتعلق بتوفير أماكن كافية لصلاة العيد، خاصة في المدن الكبرى حيث تكون المساجد مزدحمة بالمصلين.

تعزيز الهوية الإسلامية

وفي ختام حديثه، شدد الشيخ مهاجري زيان على أن العيد في المهجر ليس مجرد احتفال ديني، بل هو مناسبة لتعزيز الهوية الإسلامية ونقل القيم والتقاليد إلى الأجيال الجديدة التي تنشأ في بيئات متعددة الثقافات.

وأكد أن الحفاظ على تقاليد العيد يساهم في تقوية الروابط بين المسلمين، ويعزز شعورهم بالانتماء لوطنهم الأم، رغم بعدهم الجغرافي عنه، داعيًا إلى ضرورة استثمار هذه المناسبات في نشر ثقافة التعايش المشترك، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام كدين يدعو إلى المحبة والسلام.

تم نسخ الرابط