أصول الاجتهاد المعاصر.. تفاصيل اجتماع لجنة الدراسات الفقهية بـ«كبار العلماء»

أكدت لجنة الدراسات الفقهية المعاونة بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أهمية الاجتهاد الجماعي في معالجة القضايا الفقهية المعاصرة بما يواكب تطورات الحياة ويحافظ على مقاصد الشريعة الإسلامية.
لجنة الدراسات الفقهية بهيئة كبار العلماء تبحث قضايا الواقع المعاصر
عُقد الاجتماع بتوجيهات من الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وترأسه الدكتور علي حسين، مقرر اللجنة، بحضور نخبة من كبار العلماء وأساتذة الفقه وأصوله، من بينهم:
1- أ.د. علي مهدي – أمين سر هيئة كبار العلماء وعضو لجنة الفتوى.
2- د. أبو اليزيد علي سلامة – منسق اللجنة ومدير عام شؤون القرآن الكريم.
3- أ.د. حسين مجاهد – أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر.
4- أ.د. محمد صلاح – الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى الرئيسية.
5- أ.د. مصطفى صلاح – الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى الرئيسية.
6- د. محمود حلمي – عضو لجنة الدراسات الفقهية المعاونة.
ويمتاز أعضاء اللجنة بكونهم من المتخصصين في الفقه وأصوله وعلوم الشريعة، يجمعون بين العمق العلمي والخبرة العملية، ويعملون وفق منهج أزهري يقوم على الوسطية والاجتهاد الجماعي والانضباط العلمي.
ويُسهم الأعضاء بخبراتهم الأكاديمية والبحثية في تناول القضايا المستجدة برؤية مقاصدية متوازنة، قائمة على الحوار والتشاور، بما يعكس رسالة الأزهر في الجمع بين الثوابت الشرعية والانفتاح على متغيرات العصر.
مقاصد الشريعة في تحقيق العدل
ناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات التي تمس واقع الناس في مجالاتهم الاجتماعية والاقتصادية والتقنية، واستعرض الأعضاء أبحاثًا علمية تناولت مقاصد الشريعة في تحقيق العدل، ورفع الحرج، ودفع الضرر، ومراعاة مصالح الخلق، مؤكدين أن الاجتهاد المعاصر ينبغي أن ينطلق من هذه الأصول الراسخة.
وفي تصريح للدكتور عباس شومان، أكد أن لجنة الدراسات الفقهية تمثل «منبرًا علميًا يجمع بين الفقه التراثي العميق والرؤية الواقعية المنفتحة على قضايا العصر»، مشيرًا إلى أن ما يناقَش داخل اللجنة يُسهم في ترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يجمع بين الثبات في الأصول والانفتاح في الفروع.
واختُتم الاجتماع بإصدار عدة قرارات فقهية وتوصيات علمية تهدف إلى تقديم معالجات شرعية ملائمة لواقع الناس، مع التأكيد على دور الأزهر الشريف في تجديد الفكر الفقهي وإبقاء الشريعة حيّة فاعلة في حياة المجتمع.
كما أوضحت اللجنة أنها قامت خلال الفترة الماضية بإعداد عدد من القرارات الفقهية المتخصصة التي تم رفعها إلى هيئة كبار العلماء لاعتمادها ومناقشتها ضمن جدول أعمالها، فضلًا عن تحقيق عدد من الكتب الفقهية القيّمة التي أصدرتها الهيئة في إطار مشروعها العلمي لإحياء التراث الفقهي، وتيسير الاستفادة منه لطلبة العلم والباحثين.