سوق بنها يتحول إلى تلال قمامة.. الأهالي تستغيث لإنقاذه من الإهمال والفوضى
استغاثات متكررة ومطالب لا تتوقف للتخلص من حال أصبح غير مقبول ومثير للدهشة والغضب لدى المواطنين في عاصمة محافظة القليوبية.
ففي مشهد يثير الغضب والاستياء، يعاني سوق التمثال الموجود أسفل سلالم عمارات الأوقاف بميدان سعد زغلول بمدينة بنها بمحافظة القليوبية من إهمال شديد بعد أن تحوّل إلى تلال من القمامة والمخلفات التي تحاصر المكان من كل جانب.
سوق بنها بين الإهمال والفوضى
فالسوق الذي كان من المفترض أن يكون مركزًا تجاريًا حيويًا لخدمة الأهالي أصبح الآن مرتعًا لمخلفات محلات الدواجن واللحوم والخضروات، إلى جانب قمامة المنازل، ما جعل المشهد العام بالميدان مؤلمًا ويفتقد لأدنى درجات النظافة والمظهر الحضاري.
ويحاصر الإهمال مبنى الجمعية الاستهلاكية المجاور والممتلئ بالسلع واللحوم، وسط أكوام القمامة والروائح الكريهة التي باتت تؤرق العاملين والمواطنين على حد سواء، الأمر الذي دفع البائعين إلى هجر السوق وافتراش الشوارع المحيطة به، ما تسبب في حالة من الفوضى العارمة بشوارع ميدان سعد زغلول ومحيط مكتب بريد بنها البلد وعدد من المدارس ومحطة محولات الكهرباء.
مخاطر الإهمال والحرائق المتكررة
ولم يتوقف الأمر عند الإهمال فقط، فقد شهد السوق في أوقات سابقة عدة حرائق متكررة بسبب تكدس الباكيات الخشبية والعشوائية، ما يشكل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين والمحال التجارية المجاورة، في مشهد يثير الرعب بين الأهالي.
السوق يمتلك مقومات التحول إلى مجمع حضاري
وأكد العديد من المواطنين أن ذلك السوق يمتلك مقومات تؤهله لأن يتحول إلى مجمع تجاري حضاري متكامل، خاصة أنه يضم محلات وباكيات مغلقة ومساحات واسعة مهملة تصلح لإعادة استغلالها بما ينعكس بشكل إيجابي على المظهر الجمالي والحضاري للمنطقة، ويسهم في تخفيف الزحام وتحقيق السيولة المرورية بمحيط الميدان الحيوي.
وطالب الأهالي بسرعة تدخل المسئولين لإنقاذ السوق من حالته الراهنة المتدنية، موجهين استغاثات إلى المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والمحاسب وليد الشهاوي رئيس مدينة ومركز بنها، وجهاز شئون البيئة والتطوير الحضاري بالمحافظة وإدارة العشوائيات بضرورة إعادة النظر في استغلال المكان وتطويره بما يليق بموقعه المتميز في قلب مدينة بنها، ومواجهة مظاهر القبح والإهمال المنتشرة فيه ونشر قيم الجمال والنظام والانضباط التي يسعى المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية لتطبيقها في المحافظة.
مطالب الأهالي بتأمين السوق وتحويله لسوق حضاري
وكانت منطقة السوق الواقعة بمنطقة ميدان سعد زغلول ببنها قد شهدت في فترات سابقة عدة وقائع حريق التهمت عددًا من الباكيات والمحلات وهددت سلامة المواطنين، وذلك وسط مطالبات الأهالي المتكررة بتأمين المكان وتطويره ليصبح سوقًا حضاريًا يليق بعاصمة القليوبية، بنها، بدلًا من أن يظل بؤرة للإهمال والعشوائية والفوضى في قلب بنها العسل.
