عاجل

باحث سياسي: مصر ستواصل رفضها للتهجير لحماية القضية الفلسطينية (فيديو)

التهجير القسري للفلسطنيين
التهجير القسري للفلسطنيين

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات، أن موقفه تجاه مخطط التهجير القسري للفلسطينيين لا يختلف عن الموقف المصري الراسخ برفض هذه المحاولات البائسة.

 وأوضح أن تنفيذ هذا المخطط يبدأ من خلال فرض حصار خانق على أهالي قطاع غزة، يتجسد في منع دخول المساعدات الإنسانية، وارتكاب جرائم الإبادة القسرية التي تستهدف المدنيين العزل.

غزة وفرض النزوح

وأشار الدويري، خلال تصريحات لقناة "إكسترا نيوز" الفضائية، إلى أن الاحتلال يسعى لجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة، عبر تدمير البنية التحتية وإغلاق المنافذ الحيوية، مما يؤدي إلى تأهيل المجال لفرض التهجير القسري على سكان القطاع، مضيفًا أن هذه السياسة تهدف إلى دفع الفلسطينيين للخروج من أراضيهم تحت وطأة الضغط العسكري والاقتصادي، في محاولة لطمس وجودهم التاريخي.

وشدد الدويري، على أن مصر كانت ولا تزال الحائط الصلب الذي يقف أمام أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القاهرة لعبت دورًا رئيسيًا في إحباط هذه المشاريع منذ طرحها، فضًلا عن أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها، ترفض تمامًا أي تحركات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير أو التغيير الديموغرافي.

مواجهة مخطط التهجير

وأضاف أن الموقف المصري في مواجهة التهجير ليس مجرد توجه سياسي، بل هو موقف يعبر عن الإرادة الوطنية الشاملة، حيث يقف الجيش والشعب والقيادة السياسية في صفٍ واحد ضد هذه المخططات، مشيرًا إلى أن رفض مصر للتهجير ينبع من إدراكها العميق لتداعياته الخطيرة، ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضًا على الأمن القومي المصري والمنطقة بأكملها.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما أعلن رفضه القاطع لمخطط التهجير القسري، لم يكن يعبر عن موقف شخصي، بل كان ينقل إرادة الشعب المصري بكامله، الذي يرفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وأكد أن هذا الرفض يأتي في إطار المواقف التاريخية لمصر، والتي تؤكد على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة.

المصريين يرفضون التهجير

واختتم اللواء محمد إبراهيم الدويري حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل الحامي الأول للحقوق الفلسطينية، وستقف سدًا منيعًا أمام أي محاولات تهدف إلى فرض التهجير القسري. 

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب واحد، بل هي قضية عربية وإنسانية، تستوجب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة المخططات التي تهدد الوجود الفلسطيني وتزعزع استقرار المنطقة.

تم نسخ الرابط