في أول أيام العيد .. حريق هائل يلتهم مصنع بلاستيك بالغربية

شهدت إحدى المناطق الصناعية، صباح اليوم، حريقًا هائلًا اندلع داخل مصنع بلاستيك، متسببًا في أضرار جسيمة وسط محاولات مكثفة من قوات الحماية المدنية للسيطرة عليه. وقع الحادث مع ساعات الصباح الأولى، حيث تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف في سماء المنطقة، مما أثار حالة من الهلع بين العاملين والسكان المجاورين.
وفور تلقي البلاغ، دفعت الحماية المدنية بعدد كبير من سيارات الإطفاء في محاولة للسيطرة على النيران قبل امتدادها إلى المصانع والمباني المجاورة. كما تم استدعاء فرق الطوارئ والإسعاف تحسبًا لوجود إصابات بين العاملين أو السكان القريبين من موقع الحريق.
المواد البلاستيكية القابلة للاشتعال
ووفقًا لشهود عيان، فإن الحريق بدأ في جزء من المصنع قبل أن ينتشر بسرعة كبيرة بفعل طبيعة المواد البلاستيكية القابلة للاشتعال، ما أدى إلى تفاقم الوضع خلال دقائق معدودة. وأضاف بعض العاملين أنهم حاولوا احتواء النيران باستخدام الطفايات اليدوية، لكن كثافة الحريق حالت دون نجاحهم، مما اضطرهم إلى إخلاء المصنع في الحال.
من جانبه، أفاد مصدر أمني أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق قد يكون ناتجًا عن ماس كهربائي، إلا أنه لا يزال من المبكر تحديد السبب بدقة حتى تنتهي فرق المعاينة من عملها. كما أضاف المصدر أن الأولوية الآن هي إخماد الحريق بشكل كامل وضمان عدم تجدده.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في الحماية المدنية، أن فرق الإطفاء تعمل بكامل طاقتها للحد من الخسائر، مشيرًا إلى أن طبيعة الحريق صعبة بسبب انتشار المواد البلاستيكية وسرعة اشتعالها. كما أوضح أن الجهود مستمرة لضمان عدم امتداد النيران إلى المنشآت القريبة، خصوصًا في ظل الظروف الجوية التي قد تؤثر في سرعة انتشار الحريق.
وحتى الآن، لم يُعْلَن عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية، بينما يجري حصر الأضرار المادية التي لحقت بالمصنع والممتلكات المجاورة. وتواصل الجهات المختصة التحقيق في الحادث للكشف عن ملابساته والتأكد من مدى التزام المصنع بإجراءات السلامة والوقاية من الحرائق.
يأتي هذا الحريق في وقت يحتفل فيه المواطنون بأول أيام عيد الفطر، ما جعل الحادث أكثر ألما على العاملين وأسرهم، الذين كانوا يأملون قضاء العيد وسط أجواء فرح لا تتخللها مأساة بهذا الحجم. وتبقى الجهود مستمرة حتى اللحظة لإخماد الحريق نهائيًا ومنع تفاقم الأوضاع.