وزير الخارجية: لن أنسى مصافحتي للسادات.. وأسيوط كانت شاهدة على محاولة «فتنة»

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لمحافظة أسيوط في فترة ما قبل اغتياله كانت محفورة في ذاكرته، قائلاً: “لن أنسى لحظة مصافحتي لبطل الحرب والسلام خلال تلك الزيارة، رغم أنها جاءت في أجواء مشحونة ومحفوفة بالمخاطر، في ظل بوادر تحريض وفتنة حاول الرئيس الراحل احتوائها بنفسه”.
اغتيال الرئيس السادات مثلت مفترق طرق حاسمًا
وقال عبد العاطي، خلال لقائه مع الإعلامي رامي رضوان في بودكاست "دبلوكاست Diplocast"، المذاع عبر الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية، إن أحداث عام 1981 بعد اغتيال الرئيس السادات، مثلت مفترق طرق حاسمًا في تاريخ مصر الحديث، مشيرًا إلى أن جماعات إرهابية حاولت السيطرة على الحكم في أسيوط، ونجحت بالفعل في احتلال عدد من المنشآت بالمحافظة.
وأوضح الوزير أن المدينة عاشت أيامًا عصيبة تحت حظر تجوال كامل، وسقط عدد من شهداء الأمن المركزي غدرًا برصاص الجماعات الظلامية، مؤكدًا أن الدولة المصرية، بفضل جهود القوات المسلحة، تمكنت من استعادة السيطرة والقضاء على تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة.
فترة شكلت وعي وزير الخارجية الوطني والسياسي
وأشار عبد العاطي إلى أن تلك الفترة شكلت وعيه الوطني والسياسي، قائلاً: "هذه الأحداث لم تفارق ذاكرتي، وكانت دافعًا لي في مسيرتي من أسيوط إلى العمل الدبلوماسي، وقد حفرت في وجداني تقديرًا عميقًا لتضحيات رجال الأمن.
ونوه الوزير إلى لحظة فارقة في حياته الشخصية، حين حصل على المركز الأول على محافظة أسيوط ومحافظات الصعيد في مرحلة الثانوية العامة، مؤكدًا أن فرحة والديه بهذا التفوق كانت نقطة انطلاق نحو تحقيق طموحاته العلمية والمهنية.
وتابع عبد العاطي قائلًا: "هذا التفوق في ظروف صعبة عزز لدي الإصرار على الالتحاق بالسلك الدبلوماسي، والمساهمة في خدمة وطني من خلال العمل الخارجي.
أشاد الدكتور بدر عبد العاطي، بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل نصرًا مستحقًا لمصر والعالم العربي بعد سنوات طويلة من الغياب عن هذا الموقع الدولي الرفيع.