عاجل

ما الحكمة من صلاة العيد في الخلاء؟.. عالم أزهري يجيب

صلاة العيد
صلاة العيد

يتساءل الكثيرون عن حكمة الصلاة في الخلاء يوم العيد، حيث أدى المصريون اليوم صلاة العيد بالساحات والمساجد الكبرى، امتثالا للتوجيه النبوي لكن يبقى السؤال لماذا نصلي العيد في الخلاء؟ 

الحكمة من صلاة العيد في الخلاء 

يقول الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف إن صلاة العيد في الخلاء سنة عند الجمهور؛ إلا من عذر كمطر ونحوه، ما عدا مكة؛ فإن صلاتها في المسجد الحرام أفضل، وعند السادة الشافعية: صلاتها في المسجد أفضل بكل حال، لشرف البقعة.

ما الخلاء الذي تسن فيه صلاة العيد؟

وقال في بيانه الخلاء الذي يسن فيه صلاة العيد: أن الخلاء المعروف هو الصحراء، أو الجبانة - بالتشديد، وهي الصحراء، أو المصلى العام فيها، وتطلق عرفا على المقابر لكونها فيها - وكله واقع في كلام الفقهاء!

وشدد: عليه فما يفعله بعض المسلمين من ترك الصلاة في مساجدهم، وأداؤها في المتخللات السكنية الواقعة وسط العمران، أو الشوارع المتاخمة للمساجد؛ كل هذا لا يسمى خلاء، لا عرفا ولا لغة ولا شرعا، إنما الخلاء هو الفضاء الذي يكون خارج العمران قريبا من أدنى نقطة منه - كما يفهم من كلام السادة الحنابلة - وهذا هو الذي كان يصلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في المدينة!

وتابع:  قد رأيت بعيني ثلاثة أخلية في ثلاثة شوارع متقاربة، كلها في زوايا صغيرة، قد ترك الناس الصلاة فيها؛ ليصلوا بظاهر المسجد، فمن أفتاهم بهذا؟! ومن أخبرهم أن الشارع أفضل من المسجد؟! اللهم إلا إذا كان القصد التنافس في التظاهر بين المساجد، كما يفعلون في إحياء ليلة القدر، والتظاهر لا يكون إلا بما شرعه لنا الله ورسوله، وهو الخلاء المعروف، والتكبير في الطرق والأسواق وعقيب الصلوات!

وشدد على أنه لو قلنا: إن الحكمة من الصلاة في الخلاء هي ضيق المسجد عن الناس؛ لكان المسجد أفضل إذا وسعهم، خلافًا للسادة الحنفية، فإن صلاتها في الخلاء أفضل ولو وسع المسجد الناس. 

وأدى المصريون اليوم صلاة العيد بالساحات والمساجد الكبرى على مستوى الجمهورية. 

تم نسخ الرابط