أشرف سنجر: السياسة الخارجية المصرية قوية بفضل تماسك الجبهة الداخلية

قال الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، ومشاركته في القمة الأولى من نوعها بين مصر والاتحاد الأوروبي، تعكس دفء العلاقات الثنائية وتطورها بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
الرئيس السيسي أعاد تشكيل خريطة العلاقات مع أوروبا
وأكد في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن جدول أعمال الرئيس السيسي في بروكسل يتضمن لقاءات مكثفة مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن هذا الحراك الدبلوماسي النشط يعكس قوة السياسة الخارجية المصرية، المستندة إلى تماسك الجبهة الداخلية وثقة الشعب في قيادته.
وأوضح أن الرئيس السيسي هو أول من أرسى دعائم شراكة استراتيجية حقيقية مع الاتحاد الأوروبي، بعدما كانت أوروبا في الماضي مجرد "محطة ترانزيت" ضمن تحركات السياسة الخارجية المصرية نحو الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي جعل من أوروبا شريكًا أساسيًا لمصر في كافة الملفات، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني، مضيفًا أن حضور عدد من كبار القادة الأوروبيين مؤخرًا إلى شرم الشيخ في إطار مباحثات وقف الحرب في غزة يعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية.
التجارة بين مصر وأوروبا تضاعفت.. وآفاق أوسع للاستثمار
ونوه إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي شهدت قفزة نوعية خلال عام واحد فقط، حيث زادت الصادرات المصرية إلى أوروبا من 3 مليارات دولار إلى نحو 9 مليارات دولار، مؤكدًا أن دولاً مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان تأتي في صدارة الدول الأوروبية ذات العلاقات التجارية الواسعة مع القاهرة.
ملفات رئيسية تتصدر القمة
وأكد أن القمة المرتقبة تتناول عدة ملفات محورية، على رأسها دعم التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر، وفتح آفاق جديدة في قطاعات الطاقة والتنمية والتكنولوجيا، إلى جانب ملفات الأمن الإقليمي والهجرة غير الشرعية، والتنسيق في مواجهة تداعيات الحرب في غزة.
وتابع: "هناك توافق واضح بين الرؤى المصرية والأوروبية بشأن القضايا الإقليمية والدولية، سواء فيما يتعلق بالحرب في غزة، أو بمواجهة تدفقات الهجرة غير النظامية، أو بضمان استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
أوروبا شريك في التنمية والسلام
واختتم "سنجر" تصريحاته بالتأكيد على أن زيارة الرئيس السيسي لبروكسل تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات المصرية الأوروبية، معربًا عن ثقته في أن هذه القمة ستكون نقطة انطلاق نحو شراكة أعمق وأكثر تأثيرًا بين الجانبين في مجالات التنمية والسلام والاستقرار.