عاجل

رامي عاشور: اتفاق السلام بشرم الشيخ هدفه استقرار الشرق الأوسط

رامي عاشور
رامي عاشور

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه في شرم الشيخ جاء بالأساس لتحقيق استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن عدم تحقيق السلام يُعد تهديداً لأمن المنطقة، وهذا بدوره يشكل تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية، مما دفع الولايات المتحدة للتدخل لمحاولة فرض الاتفاق على الجانب الإسرائيلي.

 الاتفاقية تتعارض مع المصالح الإسرائيلية

وأوضح رامي عاشور، خلال مداخلة هاتفية في برنامج اليوم على فضائية DMC، أن الاتفاقية تتعارض بشكل كبير مع المصالح الإسرائيلية، خصوصاً في قطاع غزة، حيث تسعى مصر من خلال الاتفاق إلى استمرار بقاء المقاومة الفلسطينية على الأرض، والحفاظ على الشرعية الفلسطينية التي تعرضت للدمار بسبب سياسة «الأرض المحروقة» الإسرائيلية التي تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها لصالح ضم الأراضي.

وأضاف رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية أن الاتفاقية لم تُعقد فقط لحماية الشعب الفلسطيني، وإنما أيضًا لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها بعد أحداث 7 أكتوبر، مشيرًا إلى الدور المصري الفاعل في ذلك من خلال حرب القوة الناعمة عبر مسارين: الأول سياسي يشمل اللقاءات والضغوطات الدولية لتشكيل رأي عام عالمي يدعم الاتفاق، والثاني إنساني يتعلق بالإصرار على إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني.

المساعدات الإنسانية تعطل إسرائيل عن تنفيذ أهدافها

وأشار رامي عاشور إلى أن توفير المساعدات الإنسانية يعطل إسرائيل عن تنفيذ أهدافها، موضحًا:« إسرائيل تستهدف منع المساعدات، لأن ما لم تستطع قتله بالرصاص، تقتله بالحرمان من الأكل والشرب والمساعدات». 

وحذر الدكتور عاشور من أن المراحل القادمة من الاتفاقية مليئة بـ «الألغام» وقابلة للتفجر، حيث تحاول إسرائيل التلكؤ وعدم الالتزام، مطالبًا حماس بعدم منحها الفرصة لذلك، خاصة في المرحلة الثانية التي تشمل نزع سلاح حماس تحت إشراف إسرائيلي، والتي ستكون محل جدل كبير.

وفي سياق أخر، قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن قطاع غزة يُدار حاليًا تحت سلطة أخرى غير سلطة حماس، مشيرًا إلى أن الحركة ما زالت متمسكة بورقة الأسرى التي تعتبرها ورقة للمناورة في التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

ورقة الأسرى أصبحت خاسرة 

وأوضح رامي عاشور، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على شاشة قناة الحياة، أن «ورقة الأسرى التي تراهن عليها حماس أثبتت الأيام أنها ورقة خاسرة، ولم تؤثر على قرارات إسرائيل أو الولايات المتحدة، بل كان استغلال حماس لهذه الورقة سببًا في استمرار الحرب حتى اليوم».

تم نسخ الرابط