عاجل

فرحة عارمة في السودان بعد تحرير الخرطوم من الدعم السريع | فيديو

الفريق عبد الفتاح
الفريق عبد الفتاح برهان

شهدت شوارع الخرطوم حالة من الفرح العارم بعد الإعلان عن تحرير المدينة من سيطرة قوات "الدعم السريع"، وفق ما أكده محمد إبراهيم، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية". 

وخرج المواطنون إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم، حيث علت الهتافات الوطنية ورفرفت الأعلام السودانية، في مشهد يعكس تطلع الشعب السوداني إلى مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بعد شهور من التوتر والاشتباكات المسلحة.

ورصد المراسل توافد أعداد كبيرة من المواطنين إلى الساحات العامة، حيث أعربوا عن ارتياحهم الكبير لاستعادة القوات المسلحة السيطرة على العاصمة، مؤكدين دعمهم التام للجيش في جهوده الرامية إلى تأمين السودان وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

تفاصيل عملية التحرير 

جاء تحرير الخرطوم بعد معارك ضارية خاضتها القوات المسلحة السودانية ضد قوات "الدعم السريع"، التي سيطرت على أجزاء واسعة من المدينة منذ اندلاع النزاع. 

وأفادت مصادر عسكرية بأن العملية العسكرية التي قادها الجيش تميزت بتكتيكات محكمة واستراتيجية ميدانية دقيقة، مكّنت القوات النظامية من استعادة مواقع رئيسية، مثل المقرات الحكومية والمناطق الحيوية، التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين.

وأشارت التقارير إلى أن هذه العملية شهدت دعماً شعبياً واسعاً، حيث قدم المواطنون المساعدة للقوات المسلحة، سواء بالإبلاغ عن تحركات الميليشيات أو بتوفير الإمدادات اللوجستية اللازمة، ما ساهم في تسريع عملية التحرير.

جهود إعادة الإعمار

ورغم الفرحة التي غمرت سكان الخرطوم، إلا أن المدينة لا تزال تعاني من آثار الدمار الذي خلفته المواجهات المسلحة. ووفق مراسل "القاهرة الإخبارية"، فإن عدداً من الأحياء تعرض لأضرار جسيمة، حيث تهدمت منازل ومبانٍ حكومية، بينما لا تزال بعض البنى التحتية الحيوية، مثل شبكات الكهرباء والمياه، بحاجة إلى عمليات صيانة عاجلة.

وأكدت السلطات السودانية أنها بدأت وضع خطط لإعادة الإعمار وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمرافق العامة، بهدف تسريع عودة النازحين إلى منازلهم وتهيئة الأوضاع لاستئناف الحياة الطبيعية في العاصمة.

ردود فعل دولية 

لاقى تحرير الخرطوم ترحيباً واسعاً على المستوى الدولي والإقليمي، حيث أشادت عدة دول ومنظمات بجهود الجيش السوداني في استعادة الأمن والاستقرار، مؤكدًا الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ضرورة العمل على تحقيق تسوية سياسية شاملة، تضمن تجنب اندلاع موجات جديدة من العنف، وتعزز فرص الحوار الوطني بين جميع الأطراف السودانية.

كما أعربت الدول المجاورة، مثل مصر والسعودية، عن دعمها لجهود إعادة الاستقرار في السودان، داعية إلى تعزيز المساعي الدبلوماسية لضمان حل دائم للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ فترة طويلة.

السودانيون يتطلعون 

مع عودة الخرطوم إلى سيطرة الجيش، تزايدت آمال السودانيين في بدء مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية، بعيداً عن النزاعات المسلحة التي ألقت بظلالها على البلاد. 

وأكد المواطنون الذين تحدثوا لمراسل "القاهرة الإخبارية" أن السودان يحتاج الآن إلى جهود حثيثة لإعادة البناء وتحقيق المصالحة الوطنية، بما يضمن وحدة البلاد واستعادة دورها الإقليمي والدولي.

ورغم التحديات التي لا تزال قائمة، فإن مشهد الفرحة الذي عم الخرطوم يعكس رغبة الشعب السوداني في طي صفحة العنف والانطلاق نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً، حيث يظل الأمل قائماً في تجاوز الأزمات وتحقيق تطلعاتهم نحو دولة مدنية ديمقراطية تحقق العدالة والتنمية للجميع.

تم نسخ الرابط