خبير: دعوة البرهان للحوار قد تمهد لوقف القتال في السودان |فيديو

قال الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن الوضع في السودان لا يزال متأزمًا، مشيرًا إلى أن مناسبات مثل عيد الفطر المبارك قد تكون فرصة لتحقيق نوع من التوافق بين الأطراف المتصارعة، خاصة بعد دعوة رئيس مجلس السيادة السوداني، والقائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، للحوار.
دعوة إلى الحوار
وأوضح الشيمي، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن دعوة البرهان للحوار ووقف القتال تحمل دلالات إيجابية، مشيرًا إلى أن لقاءه الأخير مع العاهل السعودي الملك سلمان يأتي ضمن مساعٍ للتشاور حول المستجدات الداخلية في السودان.
وأضاف أن هذه الدعوة تتماشى مع وجهات النظر الإقليمية الساعية لإيجاد حلول توافقية مع قوات الدعم السريع، بما يحقق الاستقرار للسودان لكنه شدد على أن الوضع السوداني معقد بسبب التدخلات الإقليمية، ووجود ميليشيات مدفوعة بمصالح خارجية، وليس فقط بسبب الصراع الداخلي.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن عدم استقرار السودان يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري والعربي، مشددًا على أهمية التوصل إلى مخرج آمن لوقف الاقتتال.
ولفت إلى أن هناك حالة من الشد والجذب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما يجعل الحسم العسكري صعبًا، مرجحًا أن تمتد المفاوضات السلمية لفترة طويلة، وقد تلقي بآثارها السلبية على الشعب السوداني بعد شهور من القتال.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي السوداني عن تقدم للجيش السوداني وسيطرته على طرق حيوية مؤدية إلى القصر الرئاسي.
تقدم الجيش السوداني
أعلن التلفزيون الرسمي السوداني عن سيطرة الجيش على طرق مهمة تقود مباشرة إلى القصر الرئاسي، مما يشير إلى اقترابه من استعادة السيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي.
أكد التلفزيون تدمير قوة كبيرة من قوات الدعم السريع في شارع القصر الجمهوري، بالإضافة إلى تدمير سيارات تابعة للدعم السريع أثناء محاولتها الخروج من وسط الخرطوم.
الوضع في الخرطوم:
يشهد وسط الخرطوم قتالًا عنيفًا، حيث توجد منشآت استراتيجية مهمة، بما في ذلك القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع في أبريل 2023.
شدد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، على عدم وجود تفاوض مع قوات الدعم السريع إلا بعد تجريدها من السلاح ومحاسبتها، مؤكدا على أن أي محادثات مستقبلية ستشترط تجميع قوات الدعم السريع في مناطق محددة قبل بدء أي عملية تفاوضية.