الأمير «أندرو» متهم باستغلال الشرطة لتقويض ضحيته الجنسية
كشفت صحيفة ميل أون صنداي البريطانية، يوم الأحد، أن الأمير أندرو سعى في عام 2011 إلى الحصول على معلومات شخصية عن فرجينيا جيوفري، التي اتهمته لاحقًا بالاعتداء الجنسي عليها عندما كانت قاصرة، وذلك في محاولة لتقويض مصداقيتها.
الأمير أندرو طلب معلومات سرية عن فرجينيا جيوفري عام 2011
ووفقًا للصحيفة، فإن الأمير أندرو أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى نائب السكرتير الصحفي للملكة إليزابيث الثانية آنذاك، إد بيركنز، يزعم فيه أن جيوفري تمتلك سجلًا جنائيًا في الولايات المتحدة، وأقر بأنه كلف أحد ضباط حمايته الشخصية بجمع معلومات عنها، بما في ذلك رقم الضمان الاجتماعي الخاص بها، دون موافقتها.

شرطة العاصمة البريطانية تحقق بجدية في الادعاءات
وردًا على هذا الكشف، أعلنت شرطة العاصمة البريطانية (سكوتلاند يارد) أنها تحقق بجدية في الادعاءات، فيما التزم قصر باكنغهام الصمت، ولم يصدر أي تعليق رسمي.
مطالب بمحاسبة الأمير
وفجر الخبر موجة جديدة من الجدل، خاصة أنه أتى بعد أيام فقط من تخلي الأمير أندرو عن لقب "دوق يورك" في ظل تصاعد الضغوط الملكية والشعبية عليه، في أعقاب سنوات من الانتقادات لعلاقته الوثيقة بالمتحرش الجنسي الراحل جيفري إبستين.
محامي أمريكي: الأمير أندرو قد يواجه عقوبة سجن قد تصل إلى 15 عامًا
من جانبه، قال المحامي الأمريكي سبنسر كوفين، الذي مثل تسعًا من ضحايا إبستين، إن الأمير أندرو قد يواجه عقوبة سجن قد تصل إلى 15 عامًا في حال ثبوت حصوله على رقم الضمان الاجتماعي الخاص بجيوفري واستخدامه دون إذن.

وأضاف كوفين: "ما فعله يعد انتهاكًا واضحًا للقانونين البريطاني والأميركي.. لا يجب أن يظل فوق المحاسبة، يجب على مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيق رسمي واستجوابه شخصيًا".
ضغوط سياسية وتحقيقات موسعة
ووصف وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند، ما ورد في التقارير بأنه مقلق للغاية، مطالبًا بالكشف الكامل عن ملابسات الحادث، خاصة في ظل التأكيدات بأن الأمير أندرو استخدم نفوذه الأمني للوصول إلى معلومات سرية.
وتؤكد الصحيفة أن الواقعة أعادت فتح ملف العلاقة المشبوهة بين الأمير أندرو وإبستين، وتطرح تساؤلات جديدة حول الدور الذي لعبه القصر في التغطية على هذه الاتهامات لسنوات.
تاريخ من التنحي والإبعاد
وكان الأمير أندرو البالغ من العمر 65 عامًا، كان قد تنحى عام 2011 عن منصبه كسفير للتجارة البريطانية، ثم جرد لاحقًا من مهامه العسكرية ورعاياته الملكية عام 2022، عقب تسوية الدعوى القضائية التي رفعتها جيوفري ضده، قبل أن تعلن وفاتها لاحقًا في ظروف مأساوية وصفت بالانتحار.

وبينما تؤكد شرطة لندن أنها تبحث بنشاط هذه المزاعم الجديدة، فيما يرى محللون أن القضية مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة في ظل الضغوط الدولية لفتح تحقيق شامل قد يصل إلى محاكمة أمير بريطاني للمرة الأولى.



