منها مسجد "الحرام" و"الأقصى" .. اعرف أقدم 5 مساجد في العالم

منها مسجد "الحرام" و"الأقصى" .. اعرف أقدم 5 مساجد في العالم
في ظل أجواء الفرح والبهجة التي يعيشها المسلمون حول العالم في عيد الفطر، تبرز هذه المساجد التاريخية كشواهد حية على عراقة الحضارة الإسلامية، هذه الصروح العظيمة لم تكن مجرد أماكن للصلاة، بل كانت مراكز إشعاع علمي وحضاري عبر القرون.
أقدم 5 مساجد في العالم
1. المسجد الحرام: قلب العالم الإسلامي النابض
يعد المسجد الحرام في مكة المكرمة أقدس موقع في الإسلام، حيث يحتل مكانة فريدة في قلوب أكثر من مليار مسلم، ما يثير الدهشة أن مساحته الحالية تبلغ 356 ألف متر مربع، بعد توسعاته المتتالية التي جعلته يستوعب أكثر من مليوني مصلٍ في وقت واحد، الكعبة المشرفة، التي بناها النبي إبراهيم وابنه إسماعيل، تظل محور هذا الصرح العظيم الذي يشهد أكبر تجمع بشري سنوي خلال موسم الحج.

2. المسجد النبوي: جوهرة المدينة المنورة
بني هذا المسجد العظيم في العام الأول للهجرة (622م) على يد النبي محمد ﷺ نفسه. اليوم، تبلغ مساحته أكثر من 400 ألف متر مربع، ويتميز بقبته الخضراء الشهيرة التي تعلو قبر الرسول ﷺ، ما لا يعرفه الكثيرون أن المسجد كان أول مؤسسة تعليمية في الإسلام، حيث كان يجلس الصحابة حول النبي يتعلمون القرآن والعلوم الشرعية.

3. المسجد الأقصى: القبلة الأولى
يضم مجمع المسجد الأقصى في القدس الشريف مسجد قبة الصخرة الذهبية الشهير والمسجد القبلي، بُني في العهد الأموي عام 705م، ويحمل أهمية خاصة كونه كان القبلة الأولى للمسلمين، وموقع رحلة الإسراء والمعراج. يعاني هذا الصرح التاريخي اليوم من تحديات الحفاظ على هويته الإسلامية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

4. جامع القيروان: حصن الإسلام في أفريقيا
أسسه عقبة بن نافع عام 670م، ويعد أقدم مسجد في شمال أفريقيا، تبلغ مساحته 9 آلاف متر مربع، ويشتهر بمئذنته المربعة الفريدة التي أصبحت نموذجاً للمآذن في الغرب الإسلامي، كان هذا المسجد مركزاً علمياً أسهم في نشر الإسلام والتعليم في القارة الأفريقية.

5. الجامع الأموي: تحفة دمشق المعمارية
بني عام 705م في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، يتميز بفسيفسائه الذهبية الرائعة التي تغطي مساحة تزيد عن 5 آلاف متر مربع، يحتضن المسجد ضريح النبي يحيى عليه السلام، ويعد نموذجاً رائعاً للفن الإسلامي المبكر.

تعتبر هذه المساجد العظيمة ليست مجرد حجارة وشواهد تاريخية، بل هي شواهد حية على عظمة الحضارة الإسلامية التي جمعت بين الروحانية والفن والعلم. في عيد الفطر، حيث تتجه قلوب المسلمين إلى هذه الأماكن المقدسة، تبقى هذه الصروح شاهداً على وحدة الأمة عبر الزمان والمكان.
هذه المساجد الخمسة ليست مجرد أماكن للعبادة ولكنها أيضا معالم تاريخية مهمة، لقد شهدوا قرونا من التاريخ الإسلامي ولا يزالون يلهمون ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم.