عاجل

مولد الإمام الحسين| ما هي آداب زيارة قبور الصالحين؟.. 5 مستحبات و8 محاذرير

مقام الإمام الحسين
مقام الإمام الحسين

تتواصل احتفالات الطرق الصوفية بمولد الإمام الحسين للعام 2025، حيث ذكرى استقرار الرأس الشريفة بمسجده في حي الحسين، لكن ما هي آداب زيارة قبور الصالحين؟، خاصة مع حالة الجدل التي رافقت مشهد الليلة الختامية لمولد السيد البدوي الذي اختتم الجمعة الماضية.

ما حكم زيارة قبور أولياء الله الصالحين ؟

تقول دار الإفتاء إن زيارة قبور العلماء والأولياء والصالحين شأنها شأن سائر القبور، زيارتها سُنَّةٌ مُسْتَحبَّة شرعًا، لا سيما وأن في زيارتهم فوائد للزائر والمزور؛ ففيها للزائر عبرة وعظة، واستجابة للدُّعاء عند قبورهم، والمزور نفع بالسلام عليه والدُّعاء له، وبأنسه يمن يزوره.

وأخرج الإمام مسلم عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: كَيْفَ أَقُولُ يا رسول الله - يعني إذا زرت القبور - ؟ قال: قولي: السّلامُ عَلَى أَهْل الديار من المُؤْمِنِينَ وَالمُسْلِمِينَ، يَرْحَمُ اللهُ المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بكم لاحقون ..

آداب زيارة قبور الصالحين

يقول الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، إن زيارة قبور المسلمين سنة في الجملة، للرجال، بإجماع المسلمين، واختلف فيها للنساء، والمختار جوازها لهن بالضوابط الشرعية، من عدم لطم الخدود، وشق الجيوب، وإظهار السخط والجزع، والتزام الحشمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة"، ولقوله: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها"، ولم يستثن قبرا دون قبر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من زيارة البقيع - مقبرة المدينة - وشهداء أحد، ويسلِّم عليهم، ويدعو لهم، ويأنس بهم، ويأنسون به!

حكم زيارة قبور الصالحين وآدابها

وتابع العشماوي في بيان آداب زيارة قبور الصالحين: تتأكد الزيارة، وتستحب، للوالدين والأقربين والأرحام، وللعلماء والأولياء، ولآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى"، والزيارة من المودة!

ويستحب أن يستقبل وجه الميت قائما، قريبا منه، ويسلِّم عليه، ويدعو له، ويقرأ ما تيسر من القرآن، ويهب ثوابه له، فإن كان مستعجلا قرأ (يس) و (تبارك الملك) و(قل هو الله أحد) إحدى عشرة مرة، و (الفاتحة)، أو اقتصر على أحدها، ويستقبل القبلة عند الدعاء، وقيل: يستقبل وجه الميت، وكلاهما صواب إن شاء الله!

وشدد: لا يطوف بالقبر؛ إلا إذا مشى بضع خطوات ليستقبل وجه الميت؛ فإنه سنة، ولا يتمسح بالقبر بجسده، ولا يلمسه بيده، ولا يقبِّله، ما دام ثابت العقل، غير مغلوب عليه؛ فإن ذلك من عادات أهل الكتاب! ولا يزاحم على القبر، ولا يختلط الرجال بالنساء، وليتجنب الضوضاء، والصخب، والأكل، والشرب، والأذى!

وقد اتفق السلف والفقهاء على أن زيارة قبور الصالحين فيها منافع عظيمة، منها العظة، والاعتبار، وتذكر الموت والآخرة، والانتفاع ببركتهم، والاستئناس بأرواحهم الطاهرة، وراحة النفس بهم، ورجاء إجابة الدعاء في تلك المواضع الفاضلة، فعند الصالحين تتنزل الرحمات! وفيها أيضا نفعٌ للمَزُور بالإيناس، والدعاء له!

تم نسخ الرابط