عاجل

ليلة الإسراء والمعراج.. علي جمعة يكشف قصتها وأسرار المسجد الأقصى

ليلة الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج

شهر رجب من الأشهر الحرم التي يحتفي المسلمون مع انتصافها بـ ليلة الإسراء والمعراج، حيث أسرى الله بنبيه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

يقول الله عزوجل: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }. 

قصة الإسراء والمعراج 

ومع اقتراب ليلة الإسراء والمعراج 27 رجب قالت يهود ما بال الحجاز يظهر فيها نبي، والنبي في مكة في عام الحزن الذي ماتت فيه خديجة عليها السلام، ومات فيه عمه أبو طالب، ورفضه الناس تمسكا بالشرك، وعدوانا على النبوة وبغيا في الأرض بغير الحق، وتفضيلا لمصالح الشخص على مصالح الناس، وتمسكًا بالدنيا وهي فانية، وكفرًا بالآخرة وهي حقيقة، وشركًا بالله سبحانه وتعالى وهو يستحق منا أن نحمده بالليل والنهار ، وأن نشكر نعمه التي أسبغها علينا ظاهرة وباطنة، ولو سجدنا له طول العمر لا يكفي ذلك في شكر نعمائه سبحانه وتعالى، كان يلبه فيقول : "لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والرغباء إليك، والشر ليس، إليك لبيك اللهم لبيك" . 

حادث الإسراء والمعراج 

وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن حادث الإسراء ثم المعراج لم يشهده أحد لأنه وإن كان قد وقع حقيقة لجسد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ولروحه الشريفة في الأجواء انتقالًا في حد الأرض، في سمائها من البيت الحرام إلى البيت الأقصى، وانتقالًا في أجواء السماء من البيت الأقصى إلى البيت المعمور،  فإن أحدًا لم ير هذه الآية المعجزة، وذلك أنها ستصير معجزة رسالة إلى يوم الدين لابد فيها من الإيمان وهذا هو الذي حدث، تقلبت علينا السنون حتى إذا ما وصلنا إلى العصر الذي خلقنا الله فيه صار المسجد الأقصى رمزًا لقضية المسلمين ووجودهم في العالم ولم تعد القدس مدينة.

مكانة القدس والمسجد الأقصى

وأضاف: القدس مدينة لا تتجاوز الميل المربع .. ميل في ميل، فهل هذا يستأهل كل هذه الدماء؟ وكل هذا العناء إذا كانت القدس مجرد مدينة كان يمكن أن نعيد النظر وأن نعيد التفكير ، ولكن القدس رمز لكل كياننا وتاريخنا ومستقبلنا وحاضرنا، رمز لنداء الله للبشرية أن اتقوا الله، رمز لبقاء المسلمين الدعاة الذين يدعون إلى ربهم على بصيرة بحكمة وموعظة حسنة {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} .

وشدد: رمز سيظل لمن بعدنا لا نكتفي فيه أن ترد إلينا قطعة غالية من أرضنا، أو أن يزول الاحتلال البغيض عن مستحقاتنا نأخذ هذا ، ولكن لا يقعن في بال أحدهم أننا نساوم بذلك على القدس الشريف؛ القدس ليست مجرد مدينة ولا مدينة مباركة إنما هي رمز للمسلمين، ونحن نريد السلام، وندعو العالم كله للسلام، وديننا اسمه الإسلام ، وتحيتنا السلام ، وآخر دعوانا السلام، وآخر صلاتنا السلام، والجنة دار السلام .. السلام أمرنا به ولكن أي سلام هو؟ إنه سلام قائم على العدل وليس هذا السلام القائم على العدوان.

تم نسخ الرابط