وليد فايد يدعم هاني فرحات بعد انتقادات صورته مع محمد عبده: "من طيب أصلك"

تواصلت ردود الأفعال حول الصورة التي ظهر فيها الموسيقار هاني فرحات وهو يقبّل يد الفنان السعودي الكبير محمد عبده، حيث حظي فرحات بدعم واسع من عدد من الفنانين والشخصيات البارزة، مؤكدين أن ما فعله يعكس أصالة وتقديرًا لفنان العرب وتقاليد احترام الكبار.
وفي هذا السياق، كتب الموزع الموسيقي المصري وليد فايد تغريدة عبر منصة "إكس" وجه فيها رسالة دعم لفرحات، قائلاً: "أحسنت يا هاني يا حبيبي اللي انت عملته ده من طيب أصلك وتربيتك السليمة، كما أني تشرفت وقبّلت يد هذا العملاق الكبير، والدنا وأستاذنا فنان العرب محمد عبده حفظه الله. لقد تربينا على احترام الكبير وتبجيل أساتذتنا، فما بالك بفنان العرب".
ومن جانبه، علّق المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، أيضًا، على تغريدة فرحات قائلًا:"هاني حبيبي لا تهتم".
وكان الموسيقار هاني فرحات قد رد في وقت سابق على الانتقادات التي طالته عبر "إكس"، موضحًا أن تصرفه نابع من الاحترام والتقدير لفنان كبير وصاحب تاريخ فني مشرف.
وقال:"الفنان محمد عبده هو والدي، ودايمًا أفخر إني واقف جنبه على المسرح. كل يوم بحمد ربنا إنه لسه على المسرح وبيغني، وبيسعد الناس بفنه وصوته العظيم. ربنا يطوّل في عمره ويبارك في صحته".
وأضاف مستغربًا الهجوم الذي طال الصورة: "الغريب إن الهجوم راح ناحية السعودية، مع إن لسه امبارح كنت ناشر صور وأنا بسلم على الفنانة أنغام وببوس إيدها من محبتي واحترامي ليها أختي، وماحدش شاف ده غلط".
واختتم فرحات مؤكدًا على متانة العلاقات بين البلدين: "مصر والسعودية دايمًا إخوات، وبينّا محبة وتاريخ كبير، وملايين من المصريين عايشين في السعودية في سلام وود واحترام".
تغيير شكل الموسيقى
وفي وقت سابق، كشف الموسيقار هاني فرحات، خلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، تفاصيل رحلته الفنية التي بدأت من منزل يعشق الموسيقى، مرورًا برفض الأسرة لطموحه، وصولًا إلى تغيير شكل الموسيقى في مصر والعالم العربي.
وقال هاني فرحات: "اتربيت في بيت بيحب يسمع موسيقى، وكان والدي بيحلم إني أبقى طيار بعد الثانوية العامة، لكن قلبي كان رايح للمزيكا… دخلنا في نقاش طويل، لكن والدتي – الله يرحمها – كانت جنبي، وشجعتني أختار طريقي".
نظرة مختلفة للفن
أوضح هاني فرحات أنه اختار أن يدرس الموسيقى بشكل أكاديمي ليصقل موهبته ويصنع لنفسه أسلوبًا مختلفًا، مضيفًا: "من أول يوم في الدراسة كنت حاسس إننا بنكرر نفس النوع من الموسيقى، وسألت نفسي: ليه مانقدّمش ألوان جديدة؟ ليه الموسيقى تفضل في نفس الإطار؟"
وأشار هاني فرحات إلى أن هذه التساؤلات كانت السبب وراء توجهه لتجديد شكل الأغنية العربية، وكان أول تطبيق فعلي لذلك من خلال أعماله مع الفنان الكبير عمرو دياب، مؤكدًا: "الناس وقتها لاحظت التغيير، وقالوا إن دا صوت موسيقي جديد ومختلف".
تغيير وجه الموسيقى
تحدث هاني فرحات بفخر عن كونه أحد صُنّاع التحول الموسيقي في مصر منذ بداية الألفينات، حيث شارك في صياغة هوية جديدة للموسيقى العربية، قائلًا: "ربنا أكرمني إني كنت ضمن الجيل اللي غير شكل الأغنية، والحمد لله اسمي ارتبط بالمرحلة دي".
وأكد هاني فرحات أن هذا التحول لم يكن مجرد تغيير في التوزيع الموسيقي، بل كان تجديدًا شاملًا في شكل العمل الفني وطريقة تقديم الأغنية، من حيث التوزيع والإيقاع والنغمة، وهو ما لاقى استحسانًا واسعًا من الجمهور والنقاد.
نجاح عالمي وإنجازات
وفي سياق حديثه، أعرب الموسيقار هاني فرحات عن سعادته البالغة بتحقيقه إنجازات على المستوى الدولي، حيث قال: "أنا أول عربي يقود أوركسترا في الملكية البريطانية، ووقفت قدام أوركسترا طوكيو، وسيدني… دي محطات مشرفة في مسيرتي، وأحمد ربنا عليها".
وأشار هاني فرحات إلى أن هذه المشاركات كانت بمثابة شهادة عالمية بتميز الموسيقى العربية وقدرتها على مخاطبة العالم بلغة راقية ومتطورة، قائلًا: "الموسيقى لغة عالمية، واللي بيجتهد فيها بيوصل، مهما كانت البداية".

رسالة إلى الشباب الطموحين
اختتم هاني فرحات حديثه برسالة ملهمة لكل شاب يمتلك حلمًا، داعيًا إياهم إلى التمسك بشغفهم وعدم التردد في مواجهة التحديات، قائلاً: "مفيش حلم بعيد… اشتغل على نفسك، ادرس، آمن بموهبتك، وربنا هيوفقك، زي ما أنا بدأت من لا شيء ووصلت للعالمية".