مها الصغير: العنف الأسري مرفوض.. والاحترام أساس العلاقة الزوجية الناجحة

شهد برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة CBC، موقفًا غير معتاد أثار الكثير من الجدل، وذلك بعدما وردت رسالة من إحدى السيدات تحكي عن خلاف نشب بينها وبين زوجها، تطور إلى قيامها بضربه وإحداث كدمات في وجهه، ثم محاولاتها الفاشلة للتصالح معه.
وفي نص الرسالة التي عرضتها الإعلامية مها الصغير، قالت السيدة: "أنا اتخانقت مع جوزي وهو استفزني جدًا فمديت إيدي عليه، ودي مش أول مرة، وكنت بنجح إني أصالحه قبل كده، لكن المرة دي في كدمات وبقالي أسبوعين بحاول معاه نتصالح، العيال بدأوا ياخدوا بالهم إننا مبنتكلمش خالص، وهو نقل أوضة تانية ومبيتكلمش معايا، أعمل إيه عشان يصالحني؟"
الضرب بين الزوجين
ردت مها الصغير على الرسالة بلهجة واضحة وحاسمة، قائلة إن العنف الأسري بكل أشكاله مرفوض ومُجرّم قانونًا ومجتمعيًا، سواء صدر من الرجل أو المرأة، مؤكدة أن ضرب الزوج لزوجته أو العكس يُعد إهانة شديدة لا تُغتفر، وتفتح بابًا لمزيد من الكراهية والانفصال.
وأضافت مها الصغير: "الراجل يمد إيده على ست أو ست تمد إيدها على راجل، ده معناه إن مفيش احترام، إزاي الحياة تستمر بعد كده؟"، موضحة أن استمرار العلاقة الزوجية لا يقوم فقط على الحب، وإنما على الاحترام المتبادل كركيزة أساسية.
هل يقبل الرجل أن يُضرب؟
أثارت مها الصغير تساؤلًا مهمًا في ردها: "إزاي راجل يقبل إن مراته تمد إيدها عليه؟"، معتبرة أن الزوج الذي يتعرض للضرب المتكرر من زوجته ويصمت، يعاني غالبًا من خلل نفسي أو ضعف في العلاقة الزوجية، وقد يكون ذلك بسبب الخوف على الأبناء أو ضغوط مجتمعية، لكنها شددت على أن السكوت عن الإهانة لا يصنع حياة زوجية سوية.
نقطة خطيرة في الرسالة
أشارت مها الصغير إلى نقطة خطيرة في الرسالة، وهي أن الأبناء بدأوا يلاحظون الخلاف بين والديهم، ما ينذر بعواقب نفسية خطيرة عليهم، خاصة حين يُشاهد الأطفال مشاهد عنف أو تجاهل وصمت بين الأبوين.
وقالت مها الصغير: "سواء في أطفال أو لأ، العنف يهدم أي علاقة.. ولما الحب بيروح، مابيفضلش غير الاحترام، ولو ده مش موجود، الحياة نفسها بتنهار".

دعوة للتفكير قبل الفعل
في ختام حديثها، وجهت مها الصغير دعوة صريحة للنساء والرجال على حد سواء، بالتفكير قبل الانفعال، وضبط النفس، والبحث عن طرق سلمية للحوار وحل الخلافات، بعيدًا عن أي شكل من أشكال العنف، مؤكدة أن الصلح الحقيقي لا يأتي بعد الضرب والإهانة، بل بعد اعتراف بالخطأ ورغبة صادقة في الإصلاح.