حسن عصفور: ضبابية الاتفاق وازدواجية المواقف تعرقل وقف إطلاق النار في غزة

 كشف الدكتور حسن عصفور، وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، عن أسباب تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن هناك تعقيدات غير متوقعة برزت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، نتيجة الغموض الذي يحيط ببنود الاتفاق وعدم وجود نية حقيقية لدى إسرائيل للالتزام الكامل به.

إسرائيل تتعامل مع الاتفاق كمرحلة تمهيدية

وقال "عصفور" خلال استضافته عبر برنامج  “الخلاصة ”  مع الإعلامية هبة جلال عبر قناة المحور، إن إسرائيل نفذت عمليات قصف في أكثر من منطقة داخل قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأكد أن "إسرائيل تتعامل مع الاتفاق وكأنه مجرد مرحلة تمهيدية لاختبار الموقف الدولي والفلسطيني، وليس مرحلة نهائية تضمن الاستقرار".
وأوضح أن هذا السلوك يعكس رغبة إسرائيلية في إبقاء الأوضاع تحت السيطرة العسكرية، واستغلال المرحلة الحالية لتحقيق مكاسب ميدانية قبل أي التزام سياسي حقيقي.

ضبابية في الشروط وضعف في الصياغة

 وأشار وزير المفاوضات الأسبق إلى أن الاتفاق نفسه لم يكن واضحًا بما فيه الكفاية، وأن بعض بنوده كانت مستندة إلى ما أسماه بـ "شروط ترامب"، التي جاءت غامضة وغير محددة.

تشكل عملية إعادة إعمار قطاع غزة تحديًا إنسانيًا وتنمويًا هائلًا، يقف خلفه إرادة دولية وإقليمية حريصة على دعم الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومن هذا المنطلق، برزت مشاركة الشركات المصرية كركيزة أساسية في جهود الإعمار، نظرًا للخبرة الواسعة التي تمتلكها في قطاعات البناء والتطوير العقاري والبنية التحتية، هذا الاستعداد لا يقتصر فقط على تنفيذ مشاريع ضخمة، بل يتعداه إلى خلق فرص عمل واسعة تسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، ما يجعل دور هذه الشركات محوريًا في رسم مستقبل غزة الاقتصادي والاجتماعي.
وفي وقت سابق أوضح الفريق مهندس كامل الوزير وزير الصناعة أن مصر لديها فائض في إنتاج الحديد يمكنها من تصدير نحو مليون طن إلى غزة، حيث أن إنتاج مصر من الحديد يبلغ نحو تسعة ملايين طن سنويًا، في حين يتراوح الاستهلاك المحلي بين 6.5 وسبعة ملايين طن.
وأوضح أنه رغم فرض رسوم حماية على واردات البيليت بنسبة 16%، فلا يزال المستورد أرخص من المنتج المحلي بنحو 1%، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة ومدخلات الإنتاج المحلية، وأكد ان مصر لديها فائض أيضاً من الأسمنت، تقوم بتصديره حالياً إلى عدد من الأسواق.