«حبيب الملح» يخسر ثروته.. انهيار مطاعم الشيف التركي نصرت غوكجه

تعرضت سلسلة مطاعم الشيف التركي الشهير نصرت غوكجه، المعروف بلقب «سولت باي»، خسائر قياسية تجاوزت 5 ملايين جنيه إسترليني، إثر فشل خطط توسّعها في السوق الأمريكية.

وتشتهر مطاعم «سولت باي» بتقديم شرائح اللحم الفاخرة، إذ تُباع شريحة «واغيو» بسعر يصل إلى 680 جنيهًا، وشرائح «إسطنبول ستيك» بـ240 جنيهًا، و«سكيرت ستيك» بـ380 جنيهًا، فضلًا عن حلوى البقلاوة المطلية بالذهب عيار 24 قيراطًا مقابل 50 جنيهًا فقط، بحسب ما أوردت صحيفة «التليغراف» البريطانية.

ولكن في الحقيقة لم تبن شهرة هذا الشيف على النكهة، بل على الجمال، قد يصل سعر الوجبة في مطاعمه إلى 2000 دولار، ليس للطعم، بل لفرصة التقاط صورة معه، بعد أن أصبحت شريحة لحم التوماهوك المغطاة بالذهب رمزًا للمكانة الاجتماعية، حيث جذبت المشاهير والرياضيين والمؤثرين الذين رغبوا في الانضمام إلى هذه الصيحة، ولكن تلك الضجة لم تدم طويلًا.

دعاوى قضائية ضد شركة Salt Bae وشكاوى الموظفين

في الولايات المتحدة، اتهم العديد من الموظفين "سولت باي" بارتكاب انتهاكات في مكان العمل ، بدءًا من نوبات العمل الشاقة دون أجر إضافي، وصولًا إلى مزاعم حجبه الإكراميات، وبدلًا من مواجهة الادعاءات مباشرةً، أنكر كل شيء وأججت قصص بيئة العمل السامة والفصل المفاجئ من العمل ردود الفعل السلبية المتزايدة.

بداية النهاية

إذا كنت تتساءل عن سبب سقوط "سولت باي" ، فقد كانت لحظة الانهيار في نهائي كأس العالم 2022 في قطر، دون إذن، اقتحم الملعب، وطارد اللاعبين لالتقاط صور سيلفي معهم، بل واستولى على كأس العالم كما لو كان جزءًا من الفريق.

انتشر انزعاج ليونيل ميسي الواضح عندما أجبر نفسه على التقاط الصور، وبين عشية وضحاها انقلب عليه الإنترنت. ما بدا جذابًا في السابق، أصبح الآن انتهازيةً مُحرجة.

إمبراطورية مطاعم سولت باي في تراجع

منذ ذلك الحين، شهد تراجعًا حادًا، ففي لندن، انخفضت أرباح مطعمه بأكثر من 30% في عام واحد، وفي الولايات المتحدة، أُغلقت 5 من فروعه السبعة ، ولم يبقَ سوى عدد قليل منها، وبينما لا تزال مطاعمه في منطقة الخليج مفتوحة، فقد انتهى الهوس العالمي به بشكل واضح، إذ تزداد انتقادات المراجعات لطعامه، إذ تُعتبر أسعاره مبالغًا فيها ومخيبة للآمال، ولم تعد قاعات طعامه، التي كانت تعج بالنشاط في السابق، تجذب نجوم هوليوود أو نجوم كرة القدم.