نزع مني فرحة الإفراج.. ناجي الجعفراوي يكشف كواليس وصوله خبر استشهاد شقيقه

كشف الأسير المحرر ناجي الجعفراوي خلال إحدى اللقاءات الصحفية تفاصيل معرفته بخبر إستشهاد شقيقه الصحفي الشهير صالح الجعفراوي فور الإفراج عنه بعد عامين من الأسر .
وقد أوضح ناجي أنه كان ينتظر وصوله لمستشفى ناصر لرؤية صالح أول شخص من عائلته، مؤكدا أنه من المستحيل أن يسبق أحد صالح في استقباله ولكن خبر استشهاد صالح كان الأسبق.
تفاصيل معرفة ناجي بإستشهاد صالح
وكشف ناجي أنه كان جالس بالكرسي خلف الشباك في الأوتوبيس الذي ينقل الأسرى، وعند الوصول الى باب مستشفى ناصر حاول أن يرى أخيه صالح وسط الصحفيين المتواجدين لتغطية خبر وصول الأسرى، ولكنه لم يستطع أن يجده من الزحام، وفجأة نادى أحد الشباب المتواجدين الذي أستطاع التعرف على ناجي فسارع ناجي بسؤاله عن صالح، فأجابه أن صالح قد أستشهد بالأمس.
وعبر ناجي عن حالته فور سماعه لخبر استشهاد أخيه أنه كان كالصاعقة التي جعلته يجلس مكانه مصدوما، وغابت عنه فرحة الأفراخ ولم يعد يتذكر أحد من أهله، فقد سيطر مشهد صالح على كل شئ .
وأكمل ناجي وصف الشهيد صالح والدموع تملأ عينيه قائلا: صالح كان نعم الأخ، ونعم الصديق، وكان نعم الأب لبناتي في غيابي لدرجة ان بناتي متعلقين بصالح أكثر مني، حتى ان بنتي سارة استيقظت بالأمس مفزوعة من النوم تنادي على صالح.
ومن مواقف صالح التي لا تنسى وذكرها شقيقه ناجي، فقد ذهب أحد الزائرين لناجي لزيارته وأخبره أنهم لا يعرفونه ولكن أخبرهم أن أبيه نجى من الموت على ايد صالح فقد أخرج صالح والده وهو يحترق من الخيمة التي تم قصفها في مستشفى شهداء الأقصى.
من هو الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي؟
وفي سياق متصل، يعد صالح الجعفراوي من أبرز الصحفيين والمصورين الميدانيين الفلسطينيين الذين لمع اسمهم منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وقد عرف من خلال تغطيته اليومية المباشرة من قلب الحدث، حيث قدم للعالم صورة حية ومؤثرة عن المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة تحت الحصار والقصف المتواصل.
وعمل صالح الجعفراوي في أصعب البيئات الميدانية وأكثرها خطورة، متحديًا نيران القصف والغارات الإسرائيلية، واستطاع بعدسته أن يوثق مشاهد مؤلمة من الدمار والضحايا، ما جعله صوتًا صادقًا ينقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم الخارجي.
وقد شكل نشاطه الإعلامي المؤثر إزعاجًا واضحًا للآلة الإعلامية الإسرائيلية، حيث استهدفته حملة تحريض مباشرة، من بينها ما نُشر على صفحة "إسرائيل بالعربية" في مارس الماضي، في محاولة لتشويه صورته والتقليل من تأثيره.