حديث:«لا يرد القدر إلا الدعاء» فهل كل الأقدار؟ .. أزهري يوضح |خاص

أكد الشيخ محمد كساب، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء من أعظم أسباب دفع البلاء وتبديل الأقدار، مشيرًا إلى أن القدر على نوعين؛ أحدهما لا يتغير وهو ما كتبه الله تعالى في اللوح المحفوظ، والآخر قد يتبدل وهو ما كتب في صحف الملائكة، وهذا الذي يمكن أن يتغير بالدعاء والرجاء إلى الله عز وجل.
النفع والضر بيد الله عز وجل.
وأوضح كساب في تصريحات خاصة ل “ نيوز رووم ”أن الإنسان لا يعلم أيًّا من الأمرين كُتب له، أفي اللوح المحفوظ أم في صحف الملائكة، ولهذا ينبغي عليه أن يلحّ في الدعاء ويكثر من التضرع إلى الله في السراء والضراء، مؤمنًا بأن الله وحده هو القادر على أن يدفع البلاء ويبدّل الحال، وأن النفع والضر بيده سبحانه.
وأضاف: “النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الدعاء ويلح فيه، امتثالًا لأمر الله تعالى في قوله: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، ثم قال سبحانه محذرًا: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي﴾ أي عن دعائي ﴿سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾، وهو تحذير شديد لمن يترك الدعاء ويستغني عن الله.”
لا يرد القدر إلا الدعاء.
وشدد على أن المسلم ينبغي أن يلزم باب الله في كل صغيرة وكبيرة، فلا يترك الدعاء إذا أصابه همّ أو خاف من أمرٍ قادم، بل يتوجه إلى الله في كل حال، مصدقًا أن الدعاء يغيّر الأقدار ويصرف البلاء بأمر الله تعالى، لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يرد القدر إلا الدعاء.”
وختم الشيخ كساب حديثه مؤكدًا أن الدعاء ليس مجرد طلب، بل هو عبادة عظيمة، ومظهر من مظاهر التوكل والافتقار إلى الله، وأن العبد ما دام يدعو ربه بيقين، فلن يُرد خائبًا، لأن الله تعالى وعد بالإجابة لمن دعاه بإخلاص
فضل الدعاء في الإسلام:
1. عبادة عظيمة: الدعاء من أعظم العبادات، فقد قال النبي ﷺ: “الدعاء هو العبادة”.
2. سبب في رفع البلاء: الدعاء قد يرفع البلاء قبل أن ينزل، أو يخففه بعد نزوله.
3. يقرّب العبد من ربه: فيه تذلل وخضوع لله، مما يزيد من قوة العلاقة الروحية بين العبد وربه.
4. سبب لمغفرة الذنوب: الدعاء الصادق المتضرع قد يكون سببًا لمغفرة الذنوب والعتق من النار.
5. مفتاح للرزق والخير: الدعاء يجلب الرزق، ويفتح أبواب الخير والبركة في الحياة.
6. يحقق الأمن النفسي: الدعاء يُشعر الإنسان بالطمأنينة والسكينة ويقلل من القلق والخوف.
7. لا يُرد سدى: فإما أن يُستجاب كما هو، أو يُدخر لصاحبه في الآخرة، أو يُصرف به شر.
8. سلاح المؤمن في كل وقت: سواء في الرخاء أو الشدة، يظل الدعاء وسيلة الاتصال بالله في كل الظروف.
9. من أسباب النصر والتوفيق: دعت به الأنبياء، وكان سببًا في نصرتهم وتوفيقهم في حياتهم.
10. علامة على التوكل والإيمان: الدعاء يعكس ثقة العبد بقدرة الله، وتسليمه الكامل لمشيئته