عاجل

وفاة مسن أثناء اداءه الصلاة في أحد مساجد حي الزهور ببورسعيد

المسن الراحل
المسن الراحل

 شهدت محافظة بورسعيد، وفاة معلم بالمعاش يدعى ممدوح جعفر، مدير مدرسة سابق، خلال صلاة العصر داخل مسجد الرزاق بحي الزهور، في مشهد وصفه الأهالي بحسن الخاتمة.

تفاصيل الواقعة 

تعود تفاصيل الواقعة إلى أن الراحل حضر إلى المسجد كعادته اليومية برفقة أحد أصدقائه، حيث أدى الوضوء داخل مكان المخصص لذلك بالمسجد، ثم دخل إلى الصف وبدأ صلاته، وما إن رفع يديه مكبرًا وقال الله أكبر، وبدأ في قراءة سورة الفاتحة حتى مال بجسده على المصلي المجاور له ليفارق الحياة.

المسن الراحل
المسن الراحل

يقول أحد المصلين إنهم لم يدركوا ما حدث إلا بعد انتهاء الصلاة، وحين حاولوا إيقاظه وجدوه بلا حراك، فاستدعوا سيارة الإسعاف التي أكدت وفاته، مشيرين إلى أن المشهد ترك أثرًا في نفوس جميع من كانوا بالمسجد، لما حمله من طمأنينة وسكينة.

وفي منزله بحي الزهور، الذي تحيط جدرانه بالآيات القرآنية والمصاحف ومجموعة من السبح وشهادات التقدير، استقبل أبناؤه المعزين، فقد رحل المعلم ممدوح جعفر تاركًا سيرة طيبة وعطرًا من الذكر الحسن، بعد حياة امتدت أكثر من سبعين عامًا في خدمة العلم والناس، ليكون موته في أثناء الصلاة مشهدًا لحسن الخاتمة.

وأكد أبناء الراحل أن والدهم كان يعيش منذ وفاة زوجته في خلوته الخاصة، يذكر الله ويتلو القرآن ولا يغادر بيته إلا لمساعدة الناس أو أداء الصلاة، وكان معروفًا بين الجميع بحسن الخلق، وحكمته في حل مشكلات المحيطين به.

حُسن الخاتمة

وأوضح أبناؤه أن والدهم، الذي بلغ من العمر 71 عامًا، كان دائم الحديث عن الموت وحُسن الخاتمة خلال أيامه الأخيرة، وتحدث صباح يوم وفاته مع نجله عن سكرات الموت ولقاء الله عز وجل، وكأنه كان يشعر بدنو الأجل، مؤكدين أنه رحل كما تمنى، بين يدي ربه وفي بيت من بيوت الله.

وأكد زملاؤه ورواد المسجد أنه كان مثالًا للرجل الصالح الزاهد، محبًا للخير، لا يتأخر عن مساعدة أحد، ويشارك في عمارة المساجد وصيانتها، مضيفين أن وفاته داخل المسجد ستظل علامة مضيئة في سيرته العطرة، ودليلًا على إخلاصه لله طوال حياته.

وودع أهالي بورسعيد الراحل في جنازة مهيبة شارك فيها عدد كبير من زملائه وتلاميذه وأبناء الحي، حيث تم تغسيله وتكفينه داخل المسجد الذي شهد وفاته، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى في مقابر المحافظة وسط دعوات بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه من أعمال صالحة.

تم نسخ الرابط