خبير: خلافات إسرائيلية تعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

قال الدكتور رمزي عودة، أمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، إن تحركات ويتكوف تؤشر إلى التزام أمريكي باستكمال المراحل المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رغم العوائق الجدية التي تعترض طريق التنفيذ.
العوائق الحالية تتمثل في مسألتين
وأكد عودة، خلال مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، أن أبرز العوائق الحالية تتمثل في مسألتين: تسليم جثث الرهائن الإسرائيليين، وتجريد حركة حماس من سلاحها، إلى جانب تشكيل قوة استقرار دولية تشمل عناصر عربية ومحلية فلسطينية.
وتابع عودة قائلاً إن الولايات المتحدة تحاول الدفع قدمًا باتجاه تطبيق المرحلة الثانية، رغم أن الخطة تبدو ضبابية وغامضة، بل إن الغموض هو الأداة الأساسية لصياغتها، حيث إن المعركة السياسية تدور في ما لم يُكتب، أكثر مما كُتب.
وأضاف أن تصريحات الإدارة الأمريكية حول بدء إعادة الإعمار في غزة، رغم أنها لم تُذكر في نص الاتفاق، تثير المزيد من التساؤلات حول آليات الانتقال بين مراحل الخطة. كما أشار إلى أن اجتماعات جديدة مقررة في القاهرة والدوحة بمشاركة الوسطاء قد تسهم في كسر الجمود.
عمليات البحث تتواصل في قطاع غزة عن رفات الرهائن الإسرائيليين
في الأثناء، تتواصل عمليات البحث في قطاع غزة عن رفات الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال الحرب، في إطار التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، تتهم إسرائيل حماس بالتباطؤ في تسليم الرفات، بينما يرى محللون في الداخل الإسرائيلي أن الحكومة تسعى لاستغلال هذا الملف لإقناع الرأي العام بأنها لا تزال تمسك بزمام الأمور في غزة، رغم الاتهامات الموجهة إليها بالتقصير والتقاعس في إعادة الجثامين، ما يزيد من الغضب الشعبي.
وبالتزامن، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسلمها 135 جثماناً لشهداء فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل، مشيرة إلى أن العديد منها وصل بحالة تشويه شديد، مما يصعّب عملية تحديد هوياتهم بسبب غياب تقنيات فحص الـDNA في القطاع.
فرق البحث تواصل عمليات التنقيب عن جثامين الرهائن الإسرائيليين تحت أنقاض المنازل
وفي مدينة خان يونس، أوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" يوسف أبو كويك أن فرق البحث تواصل عمليات التنقيب عن جثامين الرهائن الإسرائيليين تحت أنقاض المنازل المدمرة، رغم التحديات الميدانية ونقص المعدات، خاصة في مناطق مثل مدينة حمد شمال خان يونس، والتي تعرضت لقصف عنيف خلال الحرب.
وأشار أبو كويك إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف عائلة نازحة من حي الزيتون، عُرفت باسم عائلة أبو شعبان، أثناء محاولتها العودة إلى منزلها، مما أدى إلى استشهاد تسعة أفراد منها. وأوضح أن الجيش لم يطلق طلقات تحذيرية بل استهدف العائلة بشكل مباشر، في ما وصفته حماس بـ"مجزرة"، مطالبة بمحاسبة قادة الاحتلال على "جرائم الحرب والإبادة الجماعية".