عاجل

«مدد يا بدوي».. قاضي بالاستئناف يرد على الهلالي وعمرو أديب

المستشار أسامة زكي
المستشار أسامة زكي القاضي بمحكمة الاستئناف

حالة من الجدل أثارها برنامج الحكاية أمس خاصة فيما يتعلق بمليونية السيد البدوي، وما ذكره الإعلامي عمرو أديب وضيفه الدكتور سعد الدين الهلالي. 

أعداد ليست بالجديدة على مولد السيد البدوي 

وقال المستشار أسامة زكي القاضي بمحكمة الاستئناف ردًا على استفزازات بعض القنوات تحت عنوان:  «مدد يا أبا الفتيان»: أتعجب مِن تعجُّب الأستاذ عمرو أديب من أعداد زائري مولد السيد البدوي هذا العام .. و هل هذا الحدث جديدا على مولد أبي الفتيان، حدث مكرر ككل عام فما كثرة الأعداد بالأمر الجديد على مولد شيخ العرب، لِم هذا التعجب هذا العام بالذات، ففي كل عام الأعداد هي الأعداد والزحام هو الزحام .

الصوفي لا يستقطب

وتابع:«لكن .. لماذا لم يستوقفه سلمية هذه الجموع ؟! لماذا لم يرى تلك الوطنية المجسدة المستقرة في  نفوس أبناء الطرق الصوفية والتي لم يستغل جمهرتها أي فكر ضال فيخترق هذه الكثرة الكاثرة من خلال دخلائه وعملائه من إثارة المشاغبات أو الدعوة لانقلابات في تلك التجمعات الصوفية، لماذا لم يتساءل انتفاء مجالس التشيع في هذا المولد رغم الافتراءات الموجهة لشخص السيد البدوي واتهامه الكذب بتشيعه؟ عارف ليه؟، لأن الصوفي الحق يصعب اختراقه أو استقطابه أو شراءه، رغم أن أكثرهم من الفقراء، لكن الصوفي قد لا يملك قرشاً ولكن أيضا لا يملكه قرشٌ، الصوفي حر من سجن الماديات  يطير بروحه في فضاء سماء الغيب الفسيح.

مقولة «مدد يا بدوي».. هل تنافي التوحيد؟ 

وشدد القاضي بالاستئناف:«الصوفي وطني محب لوطنه، فطن يعرف أين خير بلاده، يرفض خرق السلم يحب الأمن و الأمان  ، و هو في ذات الوقت على أرقى درجات التوحيد الخالص، ولا ينقص من توحيده مقولة «مدد يا بدوي»، فهي عنده مجرد طلب الدعاء من روح السيد البدوي لاعتقاد الصوفي بل و المسلم الحق أن الروح لا تفنى و انها مدركة ترد السلام على زوارها ، ورد السلام من سنخ الدعاء والمجيب هو الله و لا أحد غير الله و في الحديث {إذا انفلتت ناقة أحدكم في فلاة فليقل : (يا عباد الله أغيثوني) فإن لله عبادًا لا يرون}. 

واختتم بالقول:  «هذه كلمات قليلات تغيب عن أرباب المادة و راغبي الشهرة فلا يتفهمون مع انتفائها عندهم ما عليه أهل الصفاء ممن عمروا الدنيا بأخلاقهم وهانت عليهم الدنيا بملاذاتها الفانية واتخذوها مركبا للآخرة يحملون عليها حسناتهم للدار الباقية».

تم نسخ الرابط