سعد الدين الهلالي: لا السيد البدوي ولا غيره يملك تلبية الطلبات والأمر لله فقط
طرح الاعلامي عمرو أديب سؤال موجه للدكتور سعد الدين سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قائلا: هل السيد البدوي يمتلك "بصيرة" وقدرة على تلبية طلبات الناس من خلال التوسل به أو زيارته.
وأجاب سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “ الحكاية ”، عبر فضائية" إن بي سي مصر"، قائلا: "لا أحد يستطيع أن يجيب على هذا السؤال إلا إذا كان تاجرًا أو جاهلاً"، موضحاً أن من يتاجر بالدين سيؤكد وجود هذه القدرة لدي السيد البدوي لأنه يريدك أن تذهب للمولد وتنفق أموالك هناك"، بينما الجاهل بالموضوع سوف يرد بأنه لا يعلم أي تفاصيل وسيترك الأمر للغيب دون وعي أو فهم حقيقي لمقاصد الدين.
الهلالي ينتقد التعلق بالبشر
وأضاف أن القرآن الكريم لم يُشر في أي موضع إلى أن قضاء الحاجات أو تلبية الطلبات يكون عبر اللجوء إلى بشر، قائلاً: "هل ربنا قال في القرآن روحوا لفلان أو علان علشان يبلّغكم طلبكم أو يجاوبكم على سؤالك؟"، مؤكدًا أن كل الأبواب تُفتح بالدعاء لله وحده دون وساطة أو توسل بشخص، مهما بلغت مكانته.
وأشار أستاذ الفقه المقارن إلى أن البعض يتعامل مع الأولياء الصالحين وكأنهم وسطاء بين الإنسان وربه، وهو ما وصفه بأنه انحراف عن جوهر التوحيد، موضحاً أن محبة الأولياء وتقديرهم أمر محمود، لكن رفعهم إلى مقام القدرة الإلهية مرفوض تماماً.
المتاجرة بالمولد تضر الوعي الديني
وشدد الهلالي على أن بعض المنتفعين يستغلون المناسبات الدينية الكبرى مثل مولد السيد البدوي لتحقيق مكاسب مادية وشعبية، مشيراً إلى أن "من يقول إن السيد البدوي يقدر على قضاء الحاجات، إنما يتاجر بعاطفة الناس".
وأوضح أن مثل هذه الممارسات تُسهم في ترسيخ الجهل الديني، وتبعد المجتمع عن الفهم الصحيح للعقيدة، قائلاً إن “التعلق بالبشر هو صورة من صور الأمية الدينية، يجب على العلماء والإعلام أن يتعاونوا للقضاء عليها".
رسالة توعية عبر الإعلام
ودعا إلى ضرورة نشر الوعي الديني الصحيح، مؤكدًا أن الإيمان لا يتحقق بالتوسل بالأشخاص، بل بالتقرب إلى الله بالعمل الصالح والدعاء المخلص.
