كارثة بيئية تضرب قرية الكاشف الجديد.. الأهالي يستغيثون من تراكم المخلفات

تشهد قرية الكاشف الجديد التابعة للوحدة المحلية بالكاشف الجديد، مركز الزرقا بمحافظة دمياط، حالة من الاستياء والغضب الشعبي بعد تحول ترعة الكاشف الجديد الواقعة داخل الكتلة السكنية إلى بؤرة للتلوث البيئي، نتيجة تراكم كميات كبيرة من مخلفات المنازل والحيوانات النافقة، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات الضارة والبعوض داخل منازل الأهالي.
أكد عدد من أهالي القرية في استغاثات متكررة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الترعة تحولت إلى مصدر تهديد حقيقي لصحة المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن، مشيرين إلى أن الوضع يتفاقم يومًا بعد يوم دون أي تدخل من الجهات المعنية، على الرغم من المناشدات المتكررة التي أرسلوها إلى الوحدة المحلية وإلى مجلس مدينة الزرقا.
أوضح المواطن محمد عبد الرحمن – أحد سكان المنطقة – أن الترعة تمر وسط الكتلة السكنية مباشرة، ما يجعل انبعاث الروائح الكريهة أمرًا لا يُطاق، مؤكدًا أن القمامة والمخلفات تُلقى يوميًا في مياه الترعة من دون أي رقابة أو متابعة، مما أدى إلى انسداد أجزاء كبيرة منها وتوقف حركة المياه. وأضاف أن الأهالي باتوا يخشون من انتشار الأمراض والأوبئة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وازدياد أعداد الحشرات والذباب.
كما أشار أهالي الكاشف الجديد إلى أن الوضع الحالي يمثل قنبلة موقوتة بيئيًا وصحيًا تهدد حياة المئات من الأسر المقيمة حول الترعة، مطالبين بسرعة تدخل مسؤولي الوحدة المحلية بالكاشف الجديد ورئاسة مركز ومدينة الزرقا لإزالة المخلفات ورفع التراكمات فورًا، مع تطهير الترعة وتعقيم محيطها ضمن خطة شاملة للنظافة حفاظًا على الصحة العامة.
وشدد الأهالي على ضرورة تكثيف حملات التوعية البيئية بالقرية وتوفير صناديق قمامة في الشوارع الرئيسية، للحد من ظاهرة إلقاء القمامة عشوائيًا في الترع والمصارف، إلى جانب فرض غرامات على المخالفين لضمان عدم تكرار المشكلة.
من جانبهم، ناشد المواطنون الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط بسرعة إصدار توجيهاته إلى الجهات التنفيذية المعنية للتحرك الفوري واحتواء الأزمة، واعتبار ترعة الكاشف الجديد منطقة عاجلة التطهير ضمن أولويات حملات النظافة بالقرى، حفاظًا على سلامة المواطنين ومنع تفشي الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي.
وأكد الأهالي في ختام استغاثتهم أن مطالبهم لا تتجاوز حقهم في بيئة نظيفة وحياة صحية آمنة، مشيرين إلى أن استمرار هذا الوضع الكارثي دون تدخل سيؤدي إلى كارثة بيئية وصحية حقيقية تهدد القرية بأكملها، في ظل غياب حملات التطهير الدورية وافتقار المنطقة لخدمات الصرف والنظافة المنتظمة.



