عاجل

شيخ التسقيانية: السيد"البدوي"قطب الزمان..والتصوف بريء من مظاهرالإساءة|خاص

أحمد التسقياني
أحمد التسقياني

أكد الشيخ أحمد التسقياني، شيخ الطريقة التسقيانية الأحمدية، أن مشايخ هذه الطريقة العريقة تولّوا على مرّ العصور نظارة وقف سيدي أحمد البدوي بوثائق ومستندات رسمية، مشيرا إلى أنه لا يزال يحتفظ بوكالة وقف سيدي زين الدين عبد الواحد المشاق، أحد الوارثين المذكورين في "الإجازة التسقيانية"، وضريحه يقع في منطقة بولاق.

وأوضح الشيخ أحمد التسقياني التسقياني  في تصريحه لنيوز رووم ,أن الطريقة التسقيانية تعد من أوائل الطرق الأحمدية التي كانت ضمن ما يعرف تاريخيا بـ"البيت الكبير"، قبل أن تنشأ خمس طرق أخرى تحت اسم "البيت الصغير"، مشيرًا إلى أن عدد الطرق الأحمدية اليوم يناهز العشرين طريقة.

حق الدفاع

وقال شيخ التسقيانية في تصريحه :من حقي الدفاع عما يحدث في أكبر مولد للسادة الأحمدية عامة، وللطرق الصوفية خاصة، وهو مولد سيدي أحمد البدوي، الذي يعد أحد أكبر الأقطاب الصوفية في مصر والعالم العربي والإسلامي، ويقصده سنويا أكثر من خمسة ملايين زائر من داخل مصر وخارجها, و أن سيدي أحمد البدوي تعرض على مر العصور لظلمٍ وافتراء وشائعاتٍ مغرضة، غير أن الله تعالى أظهر حقيقته، وأقرت المؤسسات الدينية الكبرى، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، بصلاحه وفضله ومكانته في نشر التصوف الصحيح في العالم الإسلامي.

وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تتعمد تسليط الضوء على السلبيات التي قد تصاحب الموالد، متجاهلةً ما فيها من مجالس علم وذكرٍ ومآدب طعام تقام في سرادقات مشايخ الطرق المسجلين رسميًّا بالمشيخة العامة للطرق الصوفية.

 تحري الدقة في نشر الفيديوهات والصور

وشدد على ضرورة تحري الدقة في نشر الفيديوهات والصور التي تنسب زورا للطرق الصوفية، موضحًا أن كثيرًا من المشاهد السلبية التي تُنشر لا تمتّ للتصوف بصلة، وإنما تصدر عن أفرادٍ لا ينتمون للطرق الصوفية، بل يسعون لتحقيق مصالح شخصية.

وتساءل التسقياني عن الجهات التي تسمح لبعض هؤلاء باستئجار الساحات وإقامة الحضرات بعيدًا عن مشايخ الطرق الرسميين، في الوقت الذي يُواجه فيه أبناء الطرق الأصليين تضييقًا في الدخول إلى ساحات الموالد، قائلًا:يجب مراجعة الأمر بدقة قبل إطلاق الأحكام حتى لا تُنشر فيديوهات تسيء للتصوف وأهله".

تشكيل لجنة علمية من المشايخ والعلماء لتأهيل الشيخ الوارث

وفي سياق حديثه عن توريث مشيخة الطريقة، أوضح الشيخ أحمد التسقياني أنه بعد وفاة والده الشيخ إبراهيم التسقياني عام 2005، تلقّى خطابا من شيخ مشايخ الطرق الصوفية آنذاك للحضور إلى المشيخة، مشيرا إلى أن والده كان قد اقترح في المجلس الأعلى للطرق الصوفية تشكيل لجنة علمية من المشايخ والعلماء لتأهيل الشيخ الوارث علميًا وروحيًا قبل توليه المشيخة.

وأضاف شيخ التسقيانية أن لجنة برئاسة شيخ المشايخ وعضوية ممثل الأزهر الشريف والدكتور عبد الجليل التهامي ممثل وزارة الأوقاف، أجرت اختبارات علمية له، وبعد اجتيازها صدر قرار رسمي بتعيينه شيخًا للطريقة الأحمدية التسقيانية خلفًا لوالده.

وكشف شيخ التسقيانية عن إجراء غير مسبوق طلب منه آنذاك، وهو الحصول على موافقات مكتوبة من أبناء الطريقة لتنصيبه شيخًا عليها، موضحًا أنه رغم تحفظه على الإجراء، إلا أن أبناء الطريقة جميعًا أرسلوا موافقاتهم مصحوبة بصور بطاقاتهم الشخصية من مختلف المحافظات.

تزكية النفس

وأوضح التسقياني أن اختيار شيخ الطريقة هو اختبار من الله تعالى ليرى مدى حفاظه على إرث أجداده في نشر التصوف، الذي يقوم على تزكية النفس من خلال ثلاثية صوفية هي: التخلي عن الصفات السلبية، والتحلي بالصفات الإيجابية، ثم التجلي وهو منحة من الله لعبده بعد جهده ومجاهدته, مشيرا إلى أن هناك لجنة علمية برئاسة سماحة الدكتور علي جمعة، تضم كبار علماء الأزهر والأوقاف، تتولى مراجعة كافة الملفات الخاصة بإشهار الطرق الصوفية الجديدة لضمان سلامة منهجها والتزامها بالتصوف الصحيح.

تم نسخ الرابط