عاجل

وكيل أوقاف أسيوط يفتتح مسجد “آل عاشور” ويلقي خطبة الجمعة حول “الدعوة بالحسنى”

افتتاح مسجد آل عاشور
افتتاح مسجد آل عاشور بأسيوط

 افتتح الدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، صباح اليوم، مسجد آل عاشور، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف المستمرة لإعمار بيوت الله، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع.

شهد الافتتاح حضور عدد من القيادات الدينية والشعبية والتنفيذية,منهم  : الشيخ محمد عبد اللطيف، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، والشيخ ناصر محمد السيد، مدير المتابعة، و الشيخ رمضان جمعة أحمد، رئيس قسم المساجد، والشيخ أحمد كمال علي، رئيس قسم الإرشاد الديني، و الشيخ محمود جميل، مدير مكتب وكيل الوزارة، و الشيخ علي حسن، إمام وخطيب بأوقاف أسيوط، والدكتور أحمد عبد العزيز، المنسق الإعلامي للمديرية.

مضمون الخطبة 

ألقى الدكتورعيد علي خليفة خطبة الجمعة عقب الافتتاح، متناولًا فيها محورين أساسيين يجسدان رسالة الإسلام في الدعوة والأخلاق.

أولًا: “ادفع بالتي هي أحسن” أكد وكيل وزارة  الأوقاف أن الدعوة إلى الله لا تقوم على الغلظة أو الجدال، بل على الرحمة والحكمة واللين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
وأوضح أن الداعية الحقيقي هو من يكسب القلوب قبل أن يقنع العقول، ومن يطفئ نار الخصومة بالكلمة الطيبة، لا من يشعلها بالصوت العالي.
ودعا المصلين إلى نبذ التعصب، ونشر ثقافة الحوار الراقي، وحسن التعامل في البيوت، وفي أماكن العمل، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الكلمة الطيبة صدقة، وأنها مفتاح لبناء مجتمع يسوده الود والاحترام.

 “جريمة التحرش.. انعدام دين وضمير”

وفي الجزء الثاني من الخطبة، تناول الدكتور عيد واحدة من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمع، وهي جريمة التحرش، مؤكدًا أنها ليست فقط انتهاكًا قانونيًا، بل جريمة أخلاقية ودينية وإنسانية تمسّ كرامة الإنسان ومروءته.
وقال إن المتحرش إنسان فقد ضميره ودينه، وأن الإسلام جعل كرامة الإنسان مصونة لا يجوز المساس بها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”.
وشدد على أن الرجولة الحقة لا تُقاس بالقوة الجسدية أو الجسارة الزائفة، وإنما تقاس بحفظ الأعراض وغض البصر وكف الأذى.
كما دعا الأسر والمدارس ووسائل الإعلام إلى التعاون في التوعية بخطورة هذه الجريمة، مؤكدًا أن حماية المرأة واجب ديني ووطني، وأن من يعتدي على كرامتها فقد خرج عن دائرة الإيمان والإنسانية.

قدم الدكتورعيد علي خليفة الشكر لأهالي القرية على تعاونهم في بناء المسجد، مؤكدًا أن افتتاح المساجد هو بداية عمل متجدد في نشر القيم والدعوة بالحكمة، وأن عمارتها الحقيقية تكون بالصلاة والأخلاق والستر والأمان.

تم نسخ الرابط